10 نصائح للتعامل مع القلق

ما هو علاج القلق؟ وما النصائح للتعامل مع القلق؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال…
في فيلم “البحث عن نيمو”، بحث “مرهف” سمكة البهلوان، عن ابنه الوحيد “نيمو” بعد أن اصطاده أحد الغواصين من المحيط.
في أحداث الفيلم اقترب “نيمو” من يخت على سطح المياه بعد أن فاض به الكيل من قلق أبيه الزائد عليه. فقرر أن يتحداه وهو ما أدى لتلك الحادثة المحورية للفيلم.
كان ذلك هو الجانب السلبي في الفيم لقلق الوالد، أما الجانب الإيجابي منه فهو تغلب “مرهف” على قلقه وخوفه من المحيط والذي بدأ عنده بعد أن التهمت سمكة قرش زوجته وجميع أطفاله، ولم يتبق منهم سوى “نيمو”.
عندما تغلب الأب على القلق، تمكن من الوصول لمكان “نيمو” بمساعدة السمكة صاحبة الذاكرة الضعيفة “دوري”.
وكما هو الحال لدى والد “نيمو”، فلدى كل شخص مشاعر قلق في مرحلة ما من حياته، سواء كانت مقابلة عمل، أو موعد غرامي لأول مرة، أو انتظار إنجاب الطفل الأول.
10 نصائح للتعامل مع القلق
بالطبع بعض من القلق مفيد، فهو يساعدنا على الاستجابة للضغوط أو التهديدات المحتملة، لكن الأزمة هي أن يسيطر علينا بصورة مرضية تعيقنا عن المضي قدما في حياتنا، لذا نقدم إليك عدة نصائح للتغلب على القلق.
- تقبل القلق كجزء من الحياة
يقول “أكشاي نانافاتي”، مؤلف كتابFearvana: العلم الثوري لكيفية تحويل الخوف إلى صحة وثروة وسعادة: “عندما يخبرني أحد العملاء عن قلقه، أقول له (عظيم)، فإن تقبل قلقك سيساعدك في السيطرة عليه بدلا من أن يسيطر هو عليك”.
يجب أن تدرك أن المعاناة جزء من الحياة، وتتعلم كيف تبني علاقة إيجابية مع الألم. اقبل أنه ستكون هناك صراعات وأعلم أنك قوي بما يكفي للتعامل معها عند حدوثها.
- تعامل مع القلق على أنه ميزة وليس عيبا
يمكن أن يكون القلق مزعجا بشكل كبير، لكن يمكنك تسخيره لمساعدتك، فبحسب “نانافاتي”، بدلا من الشعور بالشلل بسبب مخاوفك، انظر إليها كمحفز للعمل من أجل النجاح.
لذا، بدلا من إلقاء اللوم على ظروفك أو التشكيك في قدراتك، دع قلقك يحفزك على تغيير الأشياء التي تثير قلقك.
- لا تؤجل الأشياء
التسويف والقلق يسيران جنبا إلى جنب، لأن الكثير من القلق يأتي بسبب الخوف من الأحداث المستقبلية.
وينصح الأخصائي النفسي الأمريكي “دينيس ليمونجيلو”، أن تبدأ أولا بما تتحكم فيه بشكل مباشر كوظيفتك أو قائمة مهامك حتى لو لم تشعر أنك مستعد تماما، لأنه قد يكون من المغري تجنب القيام بالأمر الذي يجعلك قلقا. ولكن بدلا من تأجيله، قم به على الفور.
- ابتعد عن السوشيال ميديا
معظمنا عندما يعشر بالقلق يهرب إلى عالم التواصل الاجتماعي بحثا عن الراحة، ولسوء الحظ قد يؤدي هذا إلى نتيجة عكسية.
تقول الأخصائية النفسية والمدربة الأمريكية ريبيكا بورتون، إن تصفح السوشيال ميديا باستمرار يجعلك عرضة لكل ما هو مثير للقلق، ناهيك عن أنك تقارن نفسك بالآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما قد يخلق نوعا جديدا من القلق.
- اعرف أسماء زملائك في العمل
إن وجود علاقة مباشرة مع أشخاص في المكتب يجعل معالجة المشكلات مع الغير أسهل وذلك بدلاً من القلق منها. يبدأ هذا بمعرفة أسماء الأشخاص ومسؤولياتهم.
فإذا نسيت اسم شخص ما، فلا تحرج من السؤال مرة أخرى، فلم يفت الأوان بعد لبدء بناء علاقات أقوى في العمل.
- تجنب النميمة
يلجأ البعض في العديد من أماكن العمل إلى النميمة حول الزملاء، ورغم أن هذا قد يوفر راحة مؤقتة، إلا أنه يعمل فقط على زيادة التوتر والإجهاد.
وتصف الدكتورة كاثلين سميث، المستشارة المهنية الأمريكية، إن النميمة طريقة غير صحية لإدارة قلق العمل، بينما الاتصال المباشر مع الزميل صاحب المشكلة والتعامل مع الموقف مباشرة هو الأفضل، لإنه ينهى حالات الكره والحقد بين الزملاء ويخلق روحا إيجابية تنعكس على الجميع.
- لا تتجنب مسببات القلق
تجنب أو قطع الاتصال بالأشخاص الذين يجعلوننا غير مرتاحين من الغرائز الإنسانية، وبالطبع مكان العمل ليس استثناءًا من تلك القاعدة.
ومشكلة التجنب هي أنه مجرد حل مؤقت يشبه المسكنات التي لا تعالج الألم لتنهيه، وإنما تسكنه بيعض الوقت ليعود أقوى مما كان.
- التركيز على الحقائق
الشعور بقلة التقدير وسوء فهم الآخرين لك قد يشعرك بالإرهاق، وبحسب موقع Psycom المتخصص في الصحة العقلية، فإن أفضل طريقة لمواجهة ذلك هي التحكم في المحادثة بينك وبين الغير والتركيز في ما يتم توصيله من معلومات خلالها.
اشرح للآخرين ما يسبب قلقك، واطلب منهم تبادل وجهات النظر، ثم ركز على الحقائق المطروحة في الحوار، والتي من الممكن أن تمحي شعورك بالقلق.
- اطلب المساعدة لتغيير الأشياء
يتطلب تخطي القلق تغيير الكثير من الأشياء التي تقوم بها، والطريقة التي تفعلها بها، لذلك من المفيد دائما الحصول على مساعدة من العائلة أو الأصدقاء لمحاولة تحقيق هذه التغييرات.
- الجسم السليم هو الحل
اختر عادة واحدة وركز على الحفاظ عليها لمدة أسبوع واحد.
مثال:
التزم بعدم استخدام هاتفك الذكي بعد الساعة 10 مساء، أو تناول ثلاث وجبات من الخضروات يوميا، أو المشي لمدة 20 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع.
سيؤدي ضبط عاداتك اليومية إلى السيطرة على تحسين صحتك الجسدية وتقليل قلقك وعلاج القلق من خلال تحسين شعورك بأنك قادر على التحكم في حياتك إن أشعرتك المواقف المحيطة بك بالإجهاد. وستتمكن من علاج القلق الزائد.