سلام نفسى

٦ علامات تدل على أنك شخص متزن داخلياً

أن تحصل على مجموع مثالي في الثانوية العامة، وعلى وظيفة مثالية، ثم درجة وظيفية أعلى، فتغطي مصاريف المعيشة: هذا التتابع والتغير الدائم لا بد وأن يأتي في طياته مواقف حياتية يومية منها المشاكل والإحباطات والصدمات التي قد تؤثر علينا بالطبع.

كشفت دراسة أجرتها مدرسة الطب والصحة العامة بجامعة “ويسكونسين” الأميركية، كشفت أن الحياة المليئة بالضغوط يمكنها أن تؤدي إلى ما يعرف بـ”الشيخوخة المبكرة للمخ”، وبإضافة سنوات إلى عمرنا الحقيقي، حيث قال معدو الدراسة إنه بإمكان حدثا واحدا كبيرا أن يسبب الضغط النفسي علينا طوال الحياة، ويمكن أن يكون لديه تأثير على صحة المخ لاحقا، كما قد ربطت الدراسة بين هذه الأحداث وضعف الوظائف الإدراكية لدى من خضعوا للدراسة.

والأمر لا يتعلق بالتأثير على المخ فقط، ولكن بتوازنك النفسي أيضًا، فالطريقة التي تستقبل بها عواطفك وتتعامل بها مع المشاكل التي تظهر في حياتك، لا سيما إن لم تكن متفهما لنفسك عاطفيا، تجعل من الصعب عليك التعامل مع العلاقات والظروف التي قد تواجهها. وحينها ستشعر بالحساسية المفرطة والضيق والتوتر والقلق! لكن عندما تكون قادرًا على العثور على السلام حقًا داخل نفسك، ستبدأ في رؤية الحياة والعلاقات التي تعيشها بطريقة مختلفة تمامًا.

ذكرت المدربة والكاتبة الأسترالية “ نادين بيات نيسكي” في موقعها “ Healthy You Healthy Love”، بعض علامات للأشخاص المتزنين داخلياً:

۱ – يحبون أنفسهم كما هم

حب الذات أحد أهم جوانب الحب! فعندما تحب من تكون وتؤمن بمميزاتك وعيوبك، ستتطور علاقاتك وتفاعلاتك مع ظروف الحياة بشكل أسهل بكثير. وعندما تكون بصحة جيدة عاطفيًا، ستشعر بالرضا عن نفسك التي تعرفها من الداخل والخارج بالإضافة إلى نقاط قوتها وضعفها. ولن تشعر أبدًا كما لو كنت مضطرًا للاختباء خلف التظاهر بعكس من تكون، وستكون قادرا على اختيار الصدق دوما مع نفسك ومع الآخرين دون أي ندم.

۲ – يتعاملون مع الآخرين بشكل جيد

إذا كنت بصحة عاطفية جيدة، ستكون لديك القدرة على معاملة الأخرين بلطف واحترام ولن تجد نفسك حساسا تجاه احتياجات وعواطف الآخرين وقد ترغب في المساعدة كلما كان ذلك بالإمكان. وسواء أكنت تنصت لصديق، أو تحاول مساعدة شخص جديد في العمل، أو تفعل كل ما في وسعك لمعاملة الآخرين بشكل جيد، تكون في الوقت نفسه، محتفظا بحدود صحية تخصك.

۳ – يستطيعون التكيف

يتمتع الشخص المتوازن نفسيا بالقدرة الفطرية على التكيف مع العديد من الظروف التي قد يتعرض لها، وتكون لديه القدرة على تقييم المواقف، مراعيا محيطه وعواطفه (وعواطف الآخرين)، فيتخذ القرار الحكيم بناءً على المعلومات التي تتوفر لديه. الذين يتمتعون بصحة جيدة عاطفياً يفهمون أنهم في كل الظروف سيجدون حتما حلولا مختلفة.

٤ – يظهرون الامتنان للآخرين

هل تجد أنه من السهل إظهار الامتنان لأولئك المميزين في حياتك؟ أو هل تشعر بالامتنان بشأن حياتك بغض النظر عما حدث أو يحدث فيها؟ إظهار الامتنان أمر عظيم لبناء علاقات صحية، ولتوفير حبا غير مشروطا لمن تهتم بهم.

٥ – على اتصال مع بعواطفهم

هذه علامة أخرى على الصحة النفسية والتوازن الداخلي. فعليك تقبل عواطفك كجزء طبيعي من الحياة، وإدراكك بأنك ستواجه السراء والضراء في حياتك، وإيجاد طرقًا لفهم مشاعرك حتى لا تتداخل مع حياتك اليومية، وتعلم أن المشاعر مرتبطة بمعتقداتك وأنها ببساطة مؤشر للأفكار التي لديك حول ما تواجهه من مواقف.

٦ – يعتزون بلحظات حياتهم

رغم ثبوت أن أولئك الذين يبحثون عن المتعة والثروة والشهرة غالبًا ما يكونون غير متوازنين عاطفياً، فأولئك الذين يقدرون ذاتهم ويساعدون الآخرين يقال إنهم أكثر سعادة بعيدا عن أهدافهم المالية والعملية.

لذا إن كنت تعاني القلق والتوتر، فحاول الارتقاء بروحك المعنوية وزيادة ثقتك بنفسك! ويمكنك الاستعانة بهذه النصائح:

  • التخلص من الانفعالات السلبية:
    كالخوف الزائد والقلق والتوتر والغضب الخارج عن السيطرة. يمكن الاستعانة ببعض الأمور كالحديث مع صديق مقرب، أو مشاهدة فيلم مفضل، أو الخروج للمشي، أو ممارسة الرياضة.
  • التصالح مع الذات:
    فتح صفحة جديدة مع نفسك بعد المرور بمشكلة ما. اختر النسيان والتسامح عن قوة وليس عن ضعف، حتى تتخلص من مشاعر القلق، والتوتر، والانتقام.
  • تعزيز الثقة بالنفس:
    وذلك من خلال التفكير في نقاط القوة والضعف التي تمتلكها، وفي الأمور المهمة بالنسبة لك، والأهداف التي ترغب في تحقيقها.
  • نفسك أولا:
    بالعناية باحتياجاتك حتى تستطيع أن تقوم بواجباتك بشكل سليم.
  • الحدود الصحية مع الأخرين!
  • انتبه إلى كم المعلومات التي تتلقاها:
    العالم مليء بالكثير من السعادة، ولكن أيضًا كثير من الحزن والظلم! ولتفادي استنفاد مشاعرك، حدد وقتك على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك الذي تمضيه في مشاهدة الأخبار! وفرق بين العلاقات الاستغلالية والطبيعية، إذ قد يكلفك تعاطفك مع الغير تهميش احتياجاتك العاطفية.
  • المواصلة:
    وهي أن تستطيع المضي قدما والتخلي عن المشاعر والمواقف السلبية! المواصلة هي تخطي المراحل الصعبة في أي مشكلة، دون الاحتفاظ بأي مما تسبب فيه من مشاعر سلبية كالذنب والحزن والرغبة في الانتقام والوقوع أسيرا للحنين لفترات طويلة.

محاولة التفكير في نفسك بينما أنت في حالة مشتتة عاطفيا لن يساعدك؛ بل قد يؤدي، في الواقع، إلى مزيد من الاضطرابات! لذلك الاهتمام بتوازنك النفسي هو الأهم لاستكمالك حياتك ومواجهتك لها بشكل أفضل. وتذكر أنه أيا كان مدى سوء حالتك النفسية، فهنالك دائما طرق كثيرة للاهتمام بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق