حلول بسيطة لإنقاذ أي علاقة من الفشل

استمرار العلاقات الزوجية أو الحب بشكل عام هو ما يبحث عنه الجميع.
“أنا مبغلطش”، “لحد دلوقتي أنا منسيتش اللي حصل”، “أنت مش مهتم بيا ليه؟”، “أنت عارف إن ده بيضايقني وبرده بتعمله”، “مفيش فايدة فيك/ي”، “مش هنخلص من الزن والنكد ده بقى”. جمل معادة نسمعها آلاف المرات في اليوم، لكنها، وبنسبة تصل لـ 80% مدمرة للعلاقات.
الحب سهل، وعفوي، لكن الحفاظ عليه يتطلب مجهود. ولكن لنبني شراكة سعيدة وصحية لا نحتاج الحب فقط. وفقا موقع “Healthline” الأمريكي يقول عالم النفس السريري “ستون كراوشار”: “المشاكل جزء من الحياة وجزء من العلاقة، ويبقى الهدف عدم التركيز على الماضي، ولكن العمل على إبقاء علاقتنا معًا بطريقة مجدية”.
في أيام الحب الأولى، تتحدثان لساعات طوال الليل على الهاتف دون ملل، تريد أن تراه/ا باستمرار؛ ثم يمر الوقت ولا تصاب بهذا الاحساس الجميل ولكن المربك عندما تفكر في من تحب أو عند مقابلته، ولكنك لا تزال تحتفظ بنفس مقدار الحب له. يخالط هذه المرحلة الكثير من المسؤوليات والالتزامات التي تصل بكما لكثير من المشاكل والمشاجرات نتيجة الضغوط المستمرة، ومن الطبيعي أن تشعر بالقلق، خاصة مع وجود علامات غير صحية وتسبب الفشل في العلاقات وتظهر على العلاقة من عدم اهتمام أو أحيانا حتى الخيانة.
فإذا كنت تشعر أن شريكك يبتعد، فاستعادة القوة في علاقتكما ليست هي الحل الأمثل. “القوة” لا تمنحك ما تريد، وما تريده حقًا هو أن تكون “حبيب حقيقي” لشريكك. تريد مشاعر الثناء والإعجاب والاحترام، ولكنك تختفي مع ذلك كل المشاعر السلبية تجاه الطرف الآخر.
ينصح الدكتور “ستون كراوشار”، بتحمل المسؤولية الكاملة إذا كنت على خطأ، إذا كان هناك خيانة أو موقف يكسر الثقة. فمن المهم أن تتحمل مسؤولية ما حدث وأن تفهم كيف يضر سلوكك شريكك. لكن تجنب أن تصبح دفاعيًا أو تتجنب خطأك؛ فلا تقع في كراهية الذات أيضًا.
قدم موقع ” Psychology Today” نصائح لتتصرف بشكل صحيح يعيد لك الحب، ويصلح علاقتك وتكتسب قوة كافية لمواجهة الضغوط والمشاكل معا، وهي:
- قليل من المساحة:
يجب أن يكون لكل منكما مساحته التي يتحرك فيها
بحرية، كقضاء بعض الوقت مع الأصدقاء والعائلة، أو الاستمتاع بهوايتك المفضلة. فمن
المهم أن يكون لكل شخص أصدقاؤه وأنشطته التي يستمتع بها بمفرده، غير التي يشاركها
الطرف الآخر.
لا
تفكر أن وجود هذه المساحة الخاصة يؤثر سلبًا على العلاقة، بل العكس هو صحيح، فهذه
المساحة تعمل على تجديد الشعور والابتعاد عن الملل والضغوط.
- احترم رغبات شريكك
الاحترام المتبادل هو جزء مهم من تأسيس العلاقة الصحية. قد تكون العلاقات ممتعة ومثيرة، ولكن من المهم التأكد من أنك وشريكك تتبادلان الاحترام في العلاقة، وخاصة ما يتعلق برغبات شريكك وأفكاره ومشاعره.
- التعويض عن أخطاء الماضي
إذا كنت أخطأت في حق شريكك، فيجب أن تبدي الاعتذار الحقيقي وتقبل عدم قدرة شريكك أن يثق بك أو يحبك بالطريقة التي كانت من قبل. الشيء الوحيد الذي يمكنك القيام به في هذا الموقف، هو إظهار مدى حبك لشريكك كل يوم، واكتساب ثقته من خلال التعلم من الخطأ وعدم تكراره.
وجد الباحثون النفسيون أننا نميل إلى رؤية ما نبحث عنه، فإذا كنت تبحث عن أسباب الغضب في شريك حياتك، ستجدها. لذلك فرؤية علاقتك بالشكل الإيجابي تأتي من داخلك، وعليك كل فترة أن تقضي أسبوعًا تدون فيه كل ملاحظاتك الإيجابية: كالأشياء التي تحبها وكل ما يقوم به شريكك ويسعدك وتتجنب الفشل في العلاقات وتساعد على استمرار العلاقات.
كما أشار موقع ” Healthline”، إلى حلول بسيطة يمكنها أن تنقذ علاقتك من الفشل وتساعد على استمرار العلاقات:
- قل “شكرًا” للأشياء الصغيرة: كإحضار كوبًا من الماء، أو تحضير طعام الغذاء، أو الذهاب معًا لمكان مفضل.
- قضاء وقت مختلف معًا: ليس بالضرورة أن يكون مكلف أو يحتاج لوقت مخصص. يمكنكما أن تسرقا وقتا معا من مشاغل الحياة اليومية، وتجربة مطعم جديد، أو مشاهدة فيلمًا بينما تحضران العشاء معا.
- توقع دائما أن يحدث تغيير: التغيير شيء طبيعي، فأنت أو شريكك قد تتغيران، وشكل علاقتكما أيضًا. اجعلها فرصة للتجدد، والنمو بشكل أكثر عمقًا.
- المناقشة: تتسبب ضغوط الحياة اليومية في أن يمر الوقت دون التحدث معا عن العلاقة سواء بسبب تغير ما أو خلاف سابق، لذلك يجب أن يكون هناك وقت دوري، للمناقشة والوصول لحلول معا، وتجديد الأهداف، وإنهاء أي خلافات.
- التواصل: حافظ على وجودك دائما، حتى ولو برسالة قصيرة في أول اليوم تكب فيها “صباح الخير”، أو بمكالمة في وسط النهار لتطمئن أن كل شيء على ما يرام. هذا الاهتمام البسيط يشعر شريكك بالأمان أكثر.
- لا تحاول أن تغير شخصية الطرف الآخر: عليك أن تقبل الشخص الذي أمامك بميزاته وعيوبه. فهذا هو الحب غير المشروط الذي يجعلك ترى شريكك هو الأفضل. ولكن لا مانع أيضا أن تلفت انتباه/ا، في حال وجد عيب يؤثر على علاقتكما.
- الثقة: تجنب مراقبة الشريك الآخر والشك المستمر الذي يؤدي الى مشاكلات عديدة. فالطريق الأقصر هو المواجهة.
- شريكك هو صديقك الأقرب: حاول أن تخلق علاقة صداقة بينكما، وأن تكون مستمعاً جيدا وتقدم النصائح له دون النظر إلى ما سيعود بالنفع على العلاقة منها.
- لا تتشاركا مشكلاتكما مع طرف ثالث: من الأفضل ألا تدخل طرفا أخرا في العلاقة. ابقيا الخلافات بينكما فقط، فلا يوجد طرف من الأصدقاء أو العائلة يمكنه عيش كل التفاصيل كاملة. وبالتالي فرأيه في أغلب الأوقات لن يتماشى معكما بشكل صحيح.
الحياة ولو فردية لن تستمر دون مصاعب وتحديات. ولعل المشكلات والنقاشات الحادة إحدى مظاهر صعابها. لذا، توقع دائما ألا تكون حياتك، لا سيما العاطفية، وكأنها فيلم رومانسي هادئ يخلو من كل المشاكل. فحتى الأفلا الرومانسية تتضمن الخلافات والصعاب. تعلم كيف تعالج أمورك بأفضل الحلول. استعن بمن يقدر على المساعدة ولا تنسى الاستزادة من العلوم المتاحة بكثرة وبالمجان على المنصات.