ثقافة العلاقات

احذر! وسواس التحكم يقتل كل من حولك

هوس السيطرة

هل عتابك يثير الشعور بالذنب والخزي لدى الطرف الأخر؟ هل تصرخ في وجهه عندما يفعل شيئا بشكل غر مثالي؟ هل تلزمه بأفعال دائما ما تشعره بالتوتر والقلق؟ هل أنت غير مرن، ولا تتقبل إلا منظورك أنت فقط؟

ترى هل تجد أي من هذه السلوكيات في نفسك؟

غالبًا، لن تستطيع تحديد ما إذا كنت كذلك أم لا؟ أنت فقط تنتقد من حولك من أجل توجيه الأشياء في اتجاهها الصحيح، وتغضب حتى تسير كل الأشياء في مسارها. أنت لن تدرك حبك للسيطرة. ولذلك، فإليك بهذه العلامات الثمانية لتتأكد منها ما إذا كنت مهووسًا بالسيطرة أم لا:

  1. تعتقد أنه إذا قام شخص ما بتغيير شيء واحد أو أكثر عن نفسه، سيكون أكثر سعادة، لذلك تحاول مساعدته لتغيير هذا السلوك مرارًا وتكرارًا
  2. تدير الآخرين لخدمة توقعاتك
  3. لا تؤمن بوجود أي نقص فيك
  4. تحكم على سلوك الآخرين على أنه صوابا أو خطأ وتتجاهل اهتماماتهم إلا إذا تماشت مع توقعاتك
  5. تقدم أسوأ سيناريوهات عن الحالات في محاولة للتأثير على الأشخاص
  6. تعطي انطباعا بالغموض
  7. تتدخل نيابة عن الناس لشرح أو رفض سلوكيات آخرين.
  8. تحاول إدارة انطباع الأخرين عنك.

أما إذا كنت في علاقة عاطفية، فقد يشعر شريكك بالاختناق بسبب المحاصرة الدائمة له. ولكن إذا ركزت على أفعالك ستجد نفسك تفعل بعض الأخطاء التي يمكنك تجنبها للتخلص من هوس السيطرة ، مثل:

  • التخطيط لكل مرة تخرجان فيها، فتبني كل لحظة حسب رغبتك لضمان عدم وجود أي شيء خارج قبضتك. تذكر أن عدم التخطيط في كثير من الأحيان رومانسي إذ يتيح لك ولشريك حياتك أفضل بعض من العفوية. حاول أن تتخلى عن حبك للسيطرة ولو لبعض الوقت إن كنت تريد ليلة مختلفة.
  • التشبث بهاجس المظاهر. قد ترغب في مشاركة علاقتك مع العالم على كل منصات الوسائط الاجتماعية التي يمكن تخيلها، ولكن ربما ينبغي عليك ألا تحاول دائمًا إظهار كونكما “الزوجين اللذين يعرفان كل شيء عن الحب.” إذا كانت علاقتك مهمة لك، فهذا هو كل ما يهم، فما يعتقده الناس ليس ذا أهمية كبيرة.
  • تصعيد الأمور إلى الشجار بسبب تصرفاتكما. رغم كرهنا للتشاجر، نجد أنفسنا نقوم بأشياء تؤذي المشاعر كنقد شركائنا بشكل هدام، أو بعدم الاعتراف بمشاعرهم في مواقف معينة.
  • تحويل أي موقف لفرصة جديدة للتحكم لكسب سلطة أكبر. لا تتمحور أسس العلاقات القوية حول قدرتك على قضاء أيام دون التواصل مع شريكك فيشتاق إليك. فإذا وجدت نفسك تحول كل شيء إلى لعبة “من سيكون الأكثر ضعفًا”، أعد تقييم الطريقة التي تتعامل بها مع شريكك.

إن وجدت تلك العلامات في سلوكياتك، فماذا عليك أن تفعل؟ خذ نفسا عميقا! وحاول التعرف على نقاط الضعف في شخصيتك. هذه هي الخطوة الأولى، إذ إن هناك أسباب لأي خلل أو تطرف في طباع الشخصية، ومنها:

  • إلقاء اللوم على الأخرين عندما لا تشعر بالرضا عن نفسك
  • إذا أُجبرت على الشعور بالنقص مرارًا وتكرارًا، فمن المحتمل جدًا أن تحاول التقليل من الآخرين لتشعرهم أنك أفضل منهم.
  • إذا كان أحد والديك نرجسي، قد يجعلك ذلك ترغب في السيطرة على حياة شخص بالغ حتى لا تضطر إلى الشعور بذلك مرة أخرى.
  • إذا تعرضت لتجربة قديمة لمحاولة أحدهم التحكم بك، فقد تصبح مهووسًا بالسيطرة.
  • الخوف من التعرض للأذى.
  • إثبات شيء ما. فلربما تكون قد شعرت أنك غير مهم في مرحلة ما من حياتك، لذا تحاول الآن التحكم في الآخرين لإثبات أنك تستحق وأنك قوي.

 تُظهر الأبحاث أن المرض المرتبط بالتوتر يمكن أن يمثل مشكلة خطيرة لأي شخص يملأ ذهنه بالقلق والأفكار السلبية. يعاني محبي السيطرة و هوس السيطرة من الضغط الزائد الناتج عن الشعور بمسؤولية منع حدوث أي خطأ، والتركيز بقلق شديد على المشاكل المحتملة.

للتخلص من هوس السيطرة، قم أولا بإمساك قلم وبعض الورق ثم اتبع الخطوات التالية لمساعدتك على التخلي عن حاجتك للسيطرة على كل شيء وكل من حولك. هذه الخطوات موجودة على موقع “Psychology Today”:

  1. جرب سياسة “لا لإعطاء النصيحة” إلى من تحبهم. إنها عادة يصعب كسرها ولكن الوعي عنها هو الخطوة الأولى. فإذا كانت نصيحتك تساعد في تغيير أي شيء بطريقة فعالة فقدمها، ولكن إن لم تكن مفيدة، فتوقف عنها!
  2. حدد سلوكيات سيطرتك التي يمكنك تغييرها.
  3. تعلم كل ما تستطيع عن القلق وكيفية إدارته بدلاً من محاولة إدارة كل شيء من حولك.
  4. اقرأ الكتب لتعرف أكثر عن هذا الموضوع.
  5. حدد صديقًا أو اثنين تربطك بهما علاقة متساوية ومتبادلة وابدأ في إخبارهما بقلقك.
  6.    توقف عن الحديث عن أشخاص آخرين في حياتك وشارك معاناتك الداخلية مع شخص قريب لك.
  7. اطلب المساعدة للتخلص من خوفك.
  8.  الأدوية المضادة للقلق ليست خيارات جيدة إذا كنت تريد التغيير.
  9. أفضل طريقة لحب شخص ما هو السماح له بأن يكون على حقيقته، بأخطائه وآلامه وحتى خسائره.
  10. انتبه إلى ردود أفعالك العاطفية عندما تبدأ في تقبل الآخرين كما هم وعند السماح بحدوث ما هو أقل من الكمال.
  11. ابحث عن طبيب نفسي إن لزم الأمر.
  12.  كن لطيفًا وطيباً مع نفسك

التغير أمر ليس سهلا أبدا وبالطبع يوقعك مرارا وتكرارا في الفشل وذلك في طريقكك للنجاح. حاول أولا فقط التعرف على نفسك جيدا لتعرف مشكلاتها. ومن ثم ستجد الطرق والأشخاص التي ستساعدك على التطور لتكون أكثر سعادة وأكثر هدوءا خاصة في تعاملك مع الغير. اعمل على تطوير نفسك دائما لتبقي حياتك أسعد وأكثر رضا. وتذكر أن العفوية قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى السعادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق