إدارة حياة

6 خطوات للحفاظ على الحماس

هناك قاعدة تقول: “اجبر نفسك على التصرف بحماس، وستصبح أكثر حماسة”. ففي حياتنا اليومية نمرّ بالكثير من المواقف التي تعطينا شعورًا قويًا بالحماس الذي يمكن أن يكون طاغيًا وكبيرًا فيفقدنا القدرة على التوازن، خاصة أنّ الكثير من الأشخاص لا يكون لديهم سيطرة على حماسهم، فيظهرونه أمام الآخرين، ويظهر على ملامحهم، وعلى طريقة كلامهم. هذا بالطبع قد يُسبب أيضا الكثير من المواقف غير المرغوبة! لذا، من الأفضل أن يحافظ الشخص على حالة من التوازن لا يفقد فيها حماسه وشغفه تجاه الأشياء، يسيطر على اندفاعه نحو الأشياء والأهداف. فالحماس لفعل شيءٍ ما يجعل الحياة تستحق العيش. في هذا المقال نستعرض كيف يكون الحماس للأشياء باتزان بعيدا عن المبالغة والاندفاع غير المحسوب؛ وكيف لنا ذلك في ردود أفعالنا واندفاعاتنا أي شيء.

الحماس مهم جدًا لأي شخصٍ في الحياة، فهو بمثابة الوقود الذي يحركه لتحقيق أهدافه بشرط أن يكون هذا الحماس موجهًا بالشكل الصحيح، وأن تصاحبه الخطط الواضحة والصحيحة التي تُساعد على الإنجاز، مع الحفاظ على التوازن. وكي يكون لديك حماسٌ دائم ومنظم، عليك أن تقوم ببعض الخطوات الضرورية التي تُساعدك على شحذ همتك، منها:

الحماس عند التصرف!

  1. خصص وقتًا لنفسك يوميًا تفعل فيه شيئًا تحبه، بغض النظر عن أهمية هذا الشيء؛ قد يكون الاستماع لأغنية أو متابعة فيلم، فهذه الخطوة كفيلة بإعادة شحن طاقتك من جديد.
  2. نم جيدًاً، فالنوم يُساعدك في الحفاظ على الطاقة وعلى التفكير المنطقي، ويُساعدك على التعلم وينعش ذاكرتك ويحافظ على مزاجك.
  3. حافظ على صحتك بتناول الطعام الجيد وممارسة الرياضة، فالشخص الذي يُعاني من الأمراض يفقد حماسه بسرعة لأنه ينشغل بآلامه وأوجاعه ولا يكون لديه وقت للتفكير بالإنجازات. وفي هذا يقول الدكتور جون سارنو في كتابه ثورة العلم الجديد للعقل والتمارين إنّ الحفاظ على الصحة وممارسة التمارين تعمل على تحسين عمليات التفكير والانتباه والإبداع والقضاء على الاكتئاب، مما يعني حماسًا أكبر.
  4. مارس تعاطفك مع نفسك، فالتعاطف مع الذات هو تقدير لما تشعر به، وتذكر دائمًا أنك غير معصوم من الوقوع في الخطأ، لهذا عامل نفسك بلطف لأن جلد الذات يأتي دومًا بنتائج عكسية ويفقدك حماسك، أما التعاطف مع الذات فيجعل الحياة أكثر متعة ويحسنها ويجعل من السهل عليك البقاء متحمسًا.
  5. مارس تمارين التأمل، خاصة أنها نوع من تدريب اليقظة للدماغ، مما يجعلها إيجابية. فقد أظهرت الدراسات أن تدريب اليقظة الذهنية يزيد نسبة المادة الرمادية في مناطق الدماغ وهي المرتبطة بالتعلم والذاكرة وتنظيم المشاعر والشعور بالذات، وهذه كلها مهمة جدًا للحماس.
  6. حدد أهدافك ووجه انتباهك لأشياء معينة كي لا تُصاب بالتشتت، ولا تركز على الجوانب السلبية.
  7. ابتعد عن الأشخاص السلبيين والمصابين بالإحباط الذين يحاولون تعقيد الأمور ووضع العقبات في طريقك، واقترب من الأشخاص المتحمسين الإيجابيين الذين يرون الحل في أيّ مشكلة مهما كانت كبيرة ومعقدة، فالحماس ينتقل بالعدوة. واكتب كل شيء تشعر بالامتنان لأجله كي تعطي نفسك الحماس لمواصلة الإنجاز، وتتجنب أي شيء يستنزف طاقتك.
  8. تخلّص من الفوضى، إذ إنه من الصعب جدًا أن تكون مشوشًا أو مثقلًا بالكثير من الأشياء سواء في المحيط الذي تعيش فيه أو في عقلك، لهذا يجب أن تتخلص من تشتت أفكارك أولًا، ثم تتخلص من الفوضى المادية من حولك كي يكون الحصول على الأشياء سهلًا في أيّ وقت وكي لا تُصاب بالإرهاق وتفقد حماسك وأنت تبحث عن الأشياء.

الحماس والتوازن

يقول الكاتب رويتيبي نيت: “الحماس يمكن أن يساعدك في العثور على الأبواب الجديدة، لكن فتحها يتطلب شغفًا. فإذا كان لديك هدف قوي في الحياة، فلا داع أن تفقد توازنك. سوف يقودك شغفك إلى هناك”. أن تكون متحمسًا لا يعني بأيّ حالٍ من الأحوال أن تكون بكامل اندفاعك دون تقديرٍ الأمور، فالتوازن في الحماس مهم جدًا كي لا تكون العواقب وخيمة، وهذا يعني أن تُوازن اندفاعاتك وطريقة تصرفك تجنبك الوقوع في الخطأ. ومن طرق الحفاظ على التوازن الآتي:

  1. لا تفرط في حماسك واندفاعك، وفكّر بتروٍ قبل الإقدام على أيّ خطوة.
  2. اختر الوقت الصحيح للبدء بحماسك، ولا تكن متهورًا ومتحمسًا في الوقت الخطأ.
  3. لا تنفق الكثير من الطاقة وأنت متحمسٌ على أشياء بلا فائدة، عليك أن تكون متوازنًا حتى في اختيار الأشياء التي تستحق الحماس.
  4. لا تتحمس مع الأشخاص الغرباء أو الذين لا تعرفهم جيدًا، عليك أن تتحلى بالهدوء والتوازن أمامهم حتى في عرض الآراء.
  5. تذكر جيدًا أن بعض الآراء والأفعال لا يجوز أن تتحمس بشأنها بشكلٍ مفرط، بل من الأفضل أن تتم بتروٍ وهدوء.
  6. اجعل حماسك وفق مقياسٍ معين واطرح على نفسك بعض الأسئلة التي تقودك للتوازن، فإذا أردت مثلًا أن تعبر عن رأي معين بحماس، تذكر تحديات التوازن: مع من أنت؟ صديق مقرب؟ زميل دراسي تعرفه نوعًا ما؟ مدير أم رئيس؟ ما الموضوع الذي تتم مناقشته؟ هل هو شيء سخيف كبرنامج تلفزيوني كوميدي؟ أم شيء خطير مثل جدل سياسي؟ كيف يشعر الآخر ونتائج هذا الموضوع؟ هل يتفقون معك أم لديهم رأي مخالف؟ هل يشعرون بقوة أم لا يهتمون كثيرًا؟ وبعد أن تجيب على هذا الأسئلة سيكون بإمكانك موازنة حماسك بالشكل اللائق.

يقول إسرائيل مورايفور: “إذا لم يكن لديك دافع جيد بداخلك، فلن تسير حياتك في اتجاه جيد. سوف تفوت محطتها المقصودة. الشغف أو القيادة هو ما يحرك السيارة وليس التمنّي”! لذا تذكر أن تحاول تجنب الحماس المفرط، فالتوازن هو الأساس الذي يجب أن تبني عليه حماسك تجاه أي شيء مهما كان صغيرًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق