ثقافة العلاقات

6 أفكار لتحافظ على صداقاتك أثناء التباعد الاجتماعي

كيف تحافظ على صديقك

حتى أسابيع ماضية، لم يفكر معظم الناس في معنى “التباعد الاجتماعي”، وبعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا COVID-19 أصبح وباءا، أصدرت توجيهات بعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، فظهر هذا المصطلح الجديد “التباعد الاجتماعي” كمحاولة لوقف انتقال الفيروس بين الحشود الكبيرة وفي الاجتماعات وقاعات السينما وحفلات الزفاف.

الشعور بالخوف والقلق  الناجم عن انتشار الفيروس أمر طبيعي خلال هذه الفترة، ولكن ينبغي التغلب عليه تجنبًا لأية آثار نفسية سلبية، خاصة بعد أن أصبح الخروج إلى المطاعم أو الأماكن والنوادي الرياضية ممنوعا؛ أي لا لقاء للأصدقاء.

الصداقة جزء مهم من حياتنا، فتواجدنا مع بعضنا البعض، خاصة في وقت الأزمات، قد يكون أحد أهم ما يميز الصداقة. وهذا يعني وسط مخاوف متزايدة من العدوى، سنحتاج إلى أصدقائنا أكثر من أي وقت مضى، حتى لو كان علينا “التباعد الاجتماعي”.

في الثمانينيات، وجد عدد من علماء الأوبئة لأول مرة وجود صلة بين العلاقات الاجتماعية والصحة، حيث أن الأشخاص الذين لديهم أصدقاء أكثر عاشوا أطول من أولئك الذين كانوا معزولين اجتماعيا. فالصداقة مهمة لصحتنا مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة. ومع ذلك، لم يتم حتى الآن شرح بعض الآليات التي تعمل من خلالها، ولكن الدراسات أثبتت أن الاتصال الاجتماعي يحسن وظائف القلب والأوعية الدموية، ويقلل من قابلية الالتهاب وللأمراض الفيروسية، ويقلل من الاكتئاب ويبطئ الشيخوخة.

 في وقت مبكر من بداية أزمة انتشار “كورونا”، أنشأ معالج نفسي في الصين مجموعات دعم عبر الإنترنت لمساعدة الناس على التعامل مع قلقهم أثناء الحجر الصحي، وهذا يظهر أن نصف الحل هو “وسائل التواصل الاجتماعي”.

1.6 مليار مستخدم نشط يوميا على “فيسبوك”، ومليار على “واتس آب”، و600 مليون على “إنستجرام”، هؤلاء المليارات يجتمعون على المنصات ليشاهدون الأخبار ومنهم من يراسلون أحبتهم. أما تطبيق “زووم” مثلا الذي انتشر تزامنًا مع أزمة الكورونا، والذي يسمح بأكثر من 100 متصل في مكالمة واحدة، ويصلح للقاءات العمل، والمحاضرات الجامعية والمدرسية، يسهل أيضًا عليك التجمع مع أصدقائك. لذا، إليكم هذه النصائح لتتعلم كيف تحافظ على صديقك في هذة الفترة:

  •  خصص وقتًا للتواصل:

قد نكون محاصرين في منازلنا ولكن هذا لا يعني أننا جميعًا لدينا مساحة أكبر في جداولنا، فالبعض يعمل عن بعد، ومنهم من لديه أسرته وأطفاله، لذلك يجب تخصيص وقتًا للتواصل مع أصدقائك ليكون مناسبا لكم جميعا.

  • حافظ على هذا التواصل كروتين يومي:

الحفاظ على هذه المكالمات الصوتية أو الفيديو في نفس التوقيت، يمكن أن يساعد في الحفاظ على بعض خصائص الحياة الطبيعية في حياتنا.

  • التواصل بالفيديو:

الاتصال البصري يمكن أن يعمق العلاقة بين شخصين، فاستخدام مكالمات الفيديو يأتي في صالحك حيث يمكنك التحدث مع صديق من راحة منزلك والعكس صحيح.

إليكم أيضا بعض الأفكار المختلفة والمرحة لتبقي على اتصال بأصدقائك:

  • مسابقات الطبخ

اختر مع أصدقائك أربعة مكونات من خزانة المطبخ والثلاجة في نفس الوقت، ثم ابدأوا جميعًا في الطهي على تطبيق “زووم”، وبعد الانتهاء، يكون التقييم للأكثر ابداعًا أو الأجمل.

  • شاهدوا Netflix

إضافة جديدة على متصفح كروم تعرف بـ”Netflix Party” والتي تتيح للمستخدمين الاستمتاع بمشاهدة محتوى الأفلام من خدمة Netflix بشكل مجاني مع أصدقائك عن بعد. اختاروا الفيلم ومن ثم انقروا على زر NP في الزاوية العلوية إلى اليمين من متصفح كروم بجانب شريط العنوان، ليظهر الرابط الخاص بالفيلم حتى تشاركه مع الأصدقاء أو العائلة، أو دعوة الأصدقاء في غرف الدردشة.

  • اختاروا لعبة

يقدم موقع “https://www.jackboxgames.com/“، مجموعة من الألعاب المسلية التي نستمتع فيها بكثير من الوقت الممتع.

  • حفز صديقك على ممارسة الرياضة معك

قد تكون تلك فرصة جيدة لتعويض قلة الحركة! احرص دائمًا على تشجيع أصدقائك بطريقة إيجابية، بدلًا من الاتصال لتشكو لهم الملل الذي تشعر به بسبب التواجد في المنزل، هناك الكثير من الفيديوهات التي تقدم تمارين سهلة ومفيدة للجسم.

  • تعلموا معًا شيئا جديدا

في هذا الوقت، تم توفير الآلاف من الدورات التدريبية عبر الإنترنت مجانًا، وتعد  Coursera”” أكبر منصة للتعلم عبر الإنترنت في العالم. ويمكنك الاشتراك في مشاهدة المحاضرات لدورة علم النفس بجامعة ييل بعنوان “علم الرفاهية”، على سبيل المثال.

  • ارسل لهم حلوى أو أكلة يحبونها

استخدم إحدى خدمات التوصيل، وأرسل إلى صديقك شيئًا مميزًا. وسواء أكنت سترسل وجبات خفيفة أو حلوى من صنع يديك، يمكن أن تكتب لهم كلمات لطيفة معها.

من جانب أخر، يمكن أن تستغل هذه الفترة، في تصنيف دوائر معارفك، والتعرف على نفسك وما تحتاجه من التفاعلات الاجتماعية. قد يرغب بعض أصدقائك وعائلتك في التحدث عن الفيروس، بينما سيفعل الآخرون أي شيء للابتعاد عن الموضوع، لذا، فمن المهم مراعاة ما يشعر به الجميع.

ابحث عن الأصدقاء الذين يمكنهم تقديم نوع الدعم الذي تحتاجه وتبحث عنه، فنحن بحاجه له أكثر من أي وقت مضى لتهدئة قلق بعضنا البعض ولتبادل الأفكار حول الأنشطة المنزلية المختلفة التي تقتل الوقت الممل أو تجعله أكثر إفادة أو حتى لإدخال السرور على بعضنا البعض ولنتعلم كيف نحافظ على أصدقائنا في ظل هذة الفترة الصعبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق