إدارة حياة

6 أسرار لتحرير طاقتك الإبداعية

ما هو الإبداع ومحفزاته وشروطه وكيف تحرر طاقتك الإبداعية

أولا ما هو الإبداع

الإبداع في اللغة هو القدرة على الارتقاء عما هو تقليدي من أفكار، وقواعد، وأنماط وغيره. أي أن أصحاب القدرة الإبداعية في الغالب ما يكونون متفردين ومميزين.
أما الإبداع اصطلاحا ووفقا لعلم النفس، فيحدث عندما يقدر شخص ما على إنتاج فكرة إبداعية كحل مبتكر لمشكلة ما. الإبداع هو القدرة على توليد أو اكتشاف أفكار وحلول وإمكانيات جديدة تكون مفيدة.
وفي الغالب ما يكون لدى الأشخاص المبدعين جدًا معرفة عميقة عن كثير من الأشياء، حيث يكونون قد تدربوا عليها لسنوات ورأوا في جوانبها حلولا جديدة. أي أنهم قد بحثوا مسبقا عن مشورات في هذا المجال من الخبراء ومن يمكنهم المساعدة، كما أنه من المحتمل أنهم قد مروا بمجازفات عديدة في طريق تطورهم في المجال. وبالرغم من أن الإبداع غالبًا ما يرتبط بالفنون، إلا أنه في الواقع شكل حيوي من أشكال الذكاء يدفع الأشخاص في العديد من التخصصات لاكتشاف شيء جديد.
أي أنه يمكننا رؤية الإبداع في كل مجال من مجالات الحياة بداية من الطريقة التي تزين بها مسكنك إلى أعمق العلوم وأكثرها تعقيدا.
المبدعون منا يحتاجون إلى التصميم للحفاظ على شعورهم بالتفاؤل ليتمكنوا من التركيز على إلهامهم. ولكن من أفضل محفزات الإبداع هو الخوف أيضا.
يظهر الإبداع في المرونة العقلية، أي عندما يتمكن الشخص من تغيير طريقة تفكيره والابتعاد عن مخاوفه، في مقابل التزمت والتمسك بقوالب فكرية معينة. لذا فالمبدع ساحر لدى الكثير من الناس. فهو يبتكر من فكرة ما شيئًا رائعًا يقدم حلًا لتحد ما.
يعاني الكثير من الناس من أجل الحفاظ على قدر معين من الإبداع. لذا، من المهم جدا محاولة الحفاظ على عقلية إيجابية للتغلب على هذا الصراع.

ما هي محفزات الإبداع؟
• التطلعات والأهداف مع الحفاظ طبعا على التوازن بين ضبط النفس والاندفاع.
• الحب والاهتمام بالآخرين وتحسين حالهم وخدمة المصلحة العامة.
• الخوف.
• الدافع للتميز.
• حل المشكلات.
• التسلية وابتكار الألعاب.
• الرغبة في تجديد المألوف.

ما شروط الإبداع
لا يمكننا إطلاق كلمة إبداع على أية محاولة أو فكرة جديدة مفيدة. فهناك شروط لتسمية شيء ما إبداعا، وتلك الشروط هي:
• التأصل
أن تكون الفكرة أو المسعى جديدة وأصلية: أي أنه لم يتوصل لها أحد من قبل بالفعل، فهي وليدة الظروف الفريدة المحيطة بها وهي خاصة بصاحبها.
• المنفعة
أن تكون الفكرة الجديدة أو الطريقة الجديدة مفيدة في مجال ما حتى تكون ذات مغزى.
• عنصر المفاجأة
لا يولد شيء إبداعي تم اكتشافه بشكل منظم. إنما الإبداع لحظات تنويرية مفاجئة نتوصل إليها لا عن طريق الصدفة ولكن عن طريق لحظة اكتشاف لم يسبقنا إليها أحد. لقد احتار كثير من العلماء في تفسير هذه اللحظة، فمنهم من أرجعها للدين كجائزة ربانية لمساعينا، ومنهم من أرجعها لعمليات عقلية معقدة غير مفسرة فهي فقط لحظات تنويرية.
إذا، من منا المبدع؟ قد يبدع أي منا في أي لحظة من حياته، وقد يكون مبدعا طوال حياته، وقد يحالفه الحظ عدة مرات فقط. الإبداع لا يقتصر على مجال واحد بل قد نتمكن منه في أي مجال نحبه. أي أن الجميع يمكنهم أن يبدعوا في كل ما يتميزوا فيه، ولكن ماذا عليهم فعله ليطلقوا العنان لطاقاتهم الإبداعية لتتدفق ويتطوروا؟

إليك 6 خطوات لتمارس الإبداع وتعزز مستوياته لديك
• اسمح لنفسك أن تكون متميزا ولا تهاب أن تكون مختلفا. قد يرضى المعظم بما هو طبيعي حتى لا يلفتوا الانتباه ولا يواجهوا الغير بأفكارهم المستنيرة. ولكن ما الداع؟ خاصة وكل ما نسعى إليه مفيد.
• لا تستسلم للأيام التي لا تكون فيها منتجا وتابع تدريبك وتطويرك اليومي لنفسك. فالإبداع لن يأتي من فراغ ولا بالجلوس والانتظار. خصص 20 دقيقة على الأقل يوميا لتطويرك نفسك في المجال الخاص بك.
• اقرأ أكثر واستمع أكثر عن مجالك المختار. فحتى قراءة ما تعرفه بالفعل ولكن من شخص آخر له تأثير كبير في شد انتباهك إلى جوانب لم تركز عليها من قبل. وقد يرجع ذلك لطريقة إلقاء الشخص الآخر لتلك المعلومات أو طريقة صياغتها التي قد تقدح فكرة قديمة أو ذكرى في عقولنا ترشدنا إلى الإبداع.
• كن فضوليا ولا تدع أي معلومة تمر دون فهمها، وحاول دائما البحث عن جوانب أكثر لموضوعك. اقرأ عن موضوعك حتى في المجالات الأخرى وطالع كيف ينظر إليه العلماء في المجالات المختلفة.
• اهتم بغذائك وراحتك. اقرأ وتناول طعاما صحيا واستمع للموسيقى ومارس التمرينات الصحية، فالعقل السليم في الجسم السليم. وتذكر أن تشرب المياه بكميات كافية لتساعد عقلك على العمل بشكل أقوى. فخلايا مخك وأعصابك لن تكون على أكفأ مستوى إلا إذا كنت مرتاحا.
• خذ قسطا من الراحة واحرص أن يكون ممتعتا ومليئا بالأنشطة المتنوعة من متنوع الفنون.

الإبداع من العناصر التي تشكل حياتنا وتزيدها تطورا ومرحا ومتعة. حاول أن تضيف لمسات إبداعية لنمط حياتك في الجوانب التي تقدر عليها. ولا تنسى أن تبقى دائما صبورا، فالإبداع لا يتولد في كل يوم، وإنما هو حصيلة أيام من الاجتهاد المصحوب بالموهبة والفن والاستزادة من العلم والإيجابية والانفتاح وتقبل وجهات نظر الغير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق