5 طرق فعالة لاحتواء بكاء طفلك بالأماكن العامة

عند ذهابك للتسوق، أو للسوبر ماركت، أو لتناول الطعام في أحد المطاعم، يبدأ طفلك بالضغط عليك من خلال نوبات الغضب وبكاء الطفل التي كثيرا ما تحدث مع أغلبنا.
إن الاستماع إلي بكاء الطفل وصراخ طفلك يشعرك بالإرهاق والتوتر والخجل خصيصاً في الأماكن العامة، ونشعر أنه ما من سيطرة لمكانتنا كآباء في ذلك الوقت. وتظل تتسائل ماذا يجب أن أفعل حتى يهدأ؟ ما هي الحيل وردود الأفعال في مثل هذا الموقف؟
أظهرت بعض الدراسات صعوبة قدرتنا على القيام برد فعل فوري تجاه بكاء الطفل، وهذا ما يجعل الوضع يخرج عن السيطرة أحياناً. إن هدفنا كآباء بغض النظر عن صعوبة الأمر هو احتواء الطفل وهو أمر يتعذر حدوثه إلا بالتعاطف والتفاهم.
بعض النقاط التي يجب مراعاتها إذا كنت تفكر في اصطحاب طفلك معك:-
– تأكد من أنهم تناولوا الطعام مسبقا وأن الوقت ليس وقت قيلولتهم إذا كانوا ينامون في منتصف النهار مثلاً.
– عرف طفلك خطتك والوقت الذي تستغرقه للانتهاء من مهامك. فاصطحاب طفلك معك لثلاث ساعات داخل محلات تجديد الأثاث أمر ممل حقا.
– اعطاء توقعات واضحة حول ما تريده منهم، وتكراره لهم قبل الذهاب مع البقاء حازما.
– حدد الأماكن التي تريد أن تذهب إليها مسبقًا، واكتب كل مستلزماتك منه، ذلك يساعدك في توفير الوقت والمجهود.
بالرغم من كل محاولاتك، سيفاجئك طفلك أحيانا بنوبات غضب وبكاء وقد يتطور الأمر إلى رمي نفسه على الأرض. لكن لا تقلق ففي هذا المقال سوف نعطيك الطرق الفعالة التي تساعدك على احتواء بكاء الطفل .
5 طرق فعالة لاحتواء طفلك بالأماكن العامة:-
- حاول أن تشغل تفكيره بشيء آخر:-
إذا رأيت طفلك في بدايته للبكاء لرغبته في الحلوى أو في لعبة معينة، فعليك أن تحاول اتقان فن الإلهاء. اطلب منه مساعدتك في البحث عن شئ مهم، أطرح سؤلا غريبا يجعله يضحك، تكلم معه في موضوع يحبه، قم ببعض الأفعال البهلونية بوجهك فيضحك! نعم، فأحيانا نحتاج الخروج عن المألوف للسيطرة على الموقف.
- لا تحاربه:-
حسنا إذا لم تنجح المحاولة السابقة وبدأ طفلك في الانهيار والبكاء، لا تجعل اهتمامك في أن يتوقف عن البكاء فقط، هذا يجعل الوضع أكثر سوءاً ويشمل ذلك مقاومات منه تجعلك تفشل في النهاية فتجد نفسك قد لجأت لـ (الإهانة العلنية، أو التهديدات، أو العقاب العلني، أو الصراخ بصوت أعلى منهم، … إلخ).
- حافظ على هدوء أعصابك:-
صريخ الطفل وأنينه كمسامير تكحت في سبورة، مزعج جدا. وعند قيامه به يكون لديه القدرة على إغضابك وإخراجك عن السيطرة أو الاستسلام لبكائه وتنفيذ كل المتطلبات من أجل الحصول على الهدوء. ولكن بهذه الطريقة تحصل على بعض الهدوء فقط لأنه سيكرر الفعل من أجل الحصول على المزيد مما يريده. وخصوصا أن الأطفال ما قبل المدرسة من سن (3، 4) سنوات أذكياء جدا ويعرفون أن البكاء له تأثير قوي على آبائهم.
حافظ على هدوئك في هذه المواقف. وإذا كنت (مضغوطا أو غاضبا أو محبطا) ستضيف الكلمات التي تقولها لطفلك من سوء ما يحدث. تنفس بعمق، توقف للحظات، راجع القائمة الموجودة بعقلك واسأل نفسك عن سبب بكائه. قد يكون طفلك (جائع، أو عطش، أو يشعر بالحر أو البرد، أو متعب). جميعها لحظات مزعجة نمر بها جميعا. فلا تجعلوا تلك اللحظات تشعركم بأنكم سيئون.
- ابتعد عن الجمل السلبية واستبدلها بأخرى إيجابية:-
ليس بالضرورة أن يعبر بكاء طفلك عن حزنه. البكاء هي طريقة لمعالجة مشاعره. فهو يبكي لأنه يشعر (بالإحباط، أو الحزن، أو الغضب، أو الخوف، أو الإثارة، أو الإرتباك، أو القلق، أو السعادة). المشكلة تكمن في عدم مقدرتهم على شرح ما يشعرونه بطريقة لفظية.
لذلك عندما يبكي طفلك لا تقل له (لا تبك) فماذا سيراه هو أنك تخبره أن مشاعره غير مهمة وأنك غير قادرعلى فهم ما يشعر به، فيزداد الأمر سوءًا، ويحرم كلاكما في تلك اللحظة من فرصة تعلم كيف يعالج هذه المشاعر بطريقة إيجابية.
– “تفهم المشاعر” هو كل ما يحتاجه طفلك في ذلك الوقت فقل له أنا اقدر أنك حزين، محبط، قلق،… (تفهم مشاعر).
– إن ما تشعر به محبط حقا (الاعتراف بالحدث الذي كان سبب بكائه).
– دعنا نأخذ استراحة (محاولة منك لمساعدته: قد يكون طفلك تعب ومرهق قليلاً ويحتاج إلى الراحة).
– احتضان طفلك وإخباره أنك تحبه (يشعره بالأمان بدلاً من شعور الانفصال أو أنه عبء ببكاؤه ومصدر إزعاج وإحراج لك).
– يمكنني سماع بكاؤك وأنا أريد أن أساعدك، ولكن هلا تساعدني في معرفة السبب؟ (مساعدته في تفهم مشاعره).
– هل تحتاج لمساعدة، لاستراحه، لأن تأكل،… (مساعدة).
– ما رايك في إيجاد حل معا؟ (مساعدة وتطوير مهارات).
– شكرا لأنك تستخدم صوتك الطبيعي ولا تبكي؛ فأنا أحب سماع صوتك الطبيعي (ثناء وحب).
- لا تهتم بمن حولك:-
أحيانا تفكيرك بما يشعر به الآخرون من استياء لما يفعله ابنك يجعلك تغضب وتنفعل أكثر، في محاولة لإنهاء البكاء بطرق خاطئة مما يحبط الطفل ويجعله يتمسك بالبكاء.
عندما يبكي طفلك حافظ على هدوئك! احتفظ بمساحة محببة لطفلك تفهمه مشاعره. كن عمودًا من التعاطف والقوة له. وتابع رحلة تعلمك عن التربية فهي مهارة وواجب طويل المدى.