11 تصنيفا للعلاقات العاطفية أنت في أي منهم
من أنت يا ترى؟ هل تحتاج شريكك بجوارك دوما؟ أم تريد علاقة يمكنك الحفاظ على استقلاليتك فيها؟ أأنت شديد الغيرة؟ أتتحكم بالأمور بعقلك؟ أم بقلبك؟ أم أنت شخص عملي، وتصب تركيزك الأكبر على عملك؟ الشخصيات تختلف أنواعها وطباعها وأسلوب معيشتها. كما تختلف أيضا تفاصيل قصص الحب، بداية من اللقاء الأول وشرارته الأولى، وحتى مرحلة التعود وظهور الاختلافات والمشاكل. لذلك، حاول دائما تفهم علاقتك العاطفية وماهيتها وتصنيفها لتعرف أفضل طرق إدارتها وتنميتها لتصبح في علاقة عاطفية ناجحة.
3 أنواع للأزواج
حدد الروفيسور براين أوغولسكي، أستاذ التنمية البشرية والدراسات الأسرية في جامعة إلينوي أوربانا شامبين، أنواع الثنائيات أو الأزواج في دراسة حديثة، وهي 3 كالتالي:
- الثنائي الدراماتيكي:
“البعد”، هو الصفة التي تجمع بين الشريكين في هذه العلاقة، حيث يكون الطرفان بعيدين عن بعضهما فعلياً أو معنوياً، فلا يمضيان وقتاً كافياً معا، وتتسم علاقتهما بالاستقرار تارة وبالتوتر تارة. - الثنائي المتطور:
تتسم هذه العلاقة بالتفاهم والحوار والرابط القوي، ويركز الطرف فيها على شريكه بشكل أساسي كما يعملان لتطوير وتحسين نوعية التواصل. - الثنائي المتوتر:
التشنج والطاقة السلبية هي الصفات الشائعة في هذه العلاقة، على الرغم من أنها تتصف بالاستقرار ووجود بهض مظاهر المودة.
الأزواج الأكثر نجاحا
لعل من الأسئلة المهمة هنا هو أن أي من هذه الأنواع تصمد في مواجهة صعاب الحياة؟
من خلال دراسته أشار براين أن الثنائي المتطور هو الأنجح في العلاقات العاطفية، ذلك لأنه يتمتع بفرص عالية في الاستمرار طويلاً، فهو قادر على مواجهة المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة لها، لأن ببساطة يعتبر مبدأ الحفاظ على الشريك هو الأمر الأهم في نجاح العلاقة.
11 تصنيفا للعلاقات العاطفية
وعلى صعيد آخر وتحديدا في مجلة “Your Tango” الإلكترونية، جمع تقرير 11 نوع من العلاقات العاطفية ، نشر بعد بحث طويل، والتي تضمنت:
- العلاقة المستقلة
أن تكون مستقلاً ليس سيئاً، إذ تتطلب العلاقات الجدية المشاركة والتضحية في بعض الأحيان، فأنت وشريكك بحاجة إلى أن تكونا مستقلين إلى حد ما يسمح لكما بالتصرف من دون بعضكما البعض. لكن الاستقلال التام في العلاقة ليس علامة جيدة أبدًا.
- العلاقة المتبادلة
في العلاقة المشتركة، تعمل أنت وشريكك مع بعضكما البعض، كما ذكرنا من قبل ولكن بوجود عنصر الاستقلال وهو عنصر جودة العلاقة. فعدم القدرة على الابتعاد عن شريك حياتك يمكن أن يسبب مشاكل في المجالات الأخرى من حياتك، مثل حياتك الاجتماعية وعلاقاتك مع أصدقائك وعائلتك. - العلاقة المهيمنة
حيث يحمل أحد الطرفين أذرعة التحكم كاملة. وهو ما يدل على عدم وجود الاستقلال أو التفاهم والثقة، وهذه الصفات الثلاثة هي أساس العلاقة الجيدة والصحية.
- العلاقة المفتوحة
هذا النوع من العلاقات غالبًا يكون غير جادة، حيث يسمح كل طرف للآخر بحق مواعدة شخص آخر. لا ينتشر هذا النوع من العلاقات في الوطن العربي طبعا كونها لا تتوافق مع الثقافة العربية المتحفظة. - العلاقة المتغيرة
لا يوجد شخصان متشابهان بنفس الدرجة على الأرض، ولهذا تتطلب العلاقات حلول وسط وقبول، وهذه العلاقة يحاول الطرفان التكيف مع بعضهما البعض عن طريق تغيير الروتين والأسلوب والهوايات وحتى الأصدقاء. - علاقة سامة
في هذه العلاقة يوجد الإنجذاب والحب، ولكن لا يوجد حل وسط أو تفاهم، كل طرف له آراء واهتمامات مختلفة تؤدي إلى الكثير من مشاكل مختلفة، وكل الحلول تكون على حساب طرف على الآخر، وتجد أيضًا أن أحد الطرفين يعطي كل شيء دون أن يأخذ أي شيء مفيد من العلاقة. - علاقة عاطفية تسمى “الآن فقط”
في هذه العلاقة تجد الطرفين لا يبحثان عن أي شيء جدي، إنهم يبحثون عن مرح مؤقت. ربما السبب وراء هذه العلاقة هو نهاية علاقة طويلة الأمد أو انفصال سيء قبلها، كوسيلة للخروج من حالة الحزن. - علاقة الأصدقاء
هذه هي العلاقة التي يجد فيها كلاهما راحة في الحديث والاتصال، ويغلب عليها الاهتمام والتفاهم مثل الأصدقاء. الصداقة لها نفس القدر من الأهمية، إن لم تكن أكثر من الرومانسية في علاقتك بشريكك، فهي تسمح لك بالاعتماد على من يساعدك ويسمعك بشكل أكبر. - علاقة عبر المسافات الطويلة
أي أن الطرفين يفصل بينهما مسافة، كأن يكونا بين بلدة وأخرى، أو أن تكون قارة وأخرى. وفي معظم الحالات تنتهي في لحظة يأس بسبب عدم القادرة على الرؤية والتواصل بانتظام. - العلاقة المتوافقة
هذه الصورة مثالية، فهي علاقة صحية تقوم على التفاهم والثقة والحب. تتكون من شخصين مستعدين لتقديم تضحيات لبعضهما البعض وكذلك الحب واحترام بعضهما البعض. - علاقة “الأبوة/ الأمومة”
لن تجد شخص يكره الاهتمام أو الرعاية، لكن من المهم جدا إيجاد التوازن، فلا يزيد الخوف على شريكك حتى يتحول لملل، ويصبح كحبل خانق.
وأخيرًا، ليس من السهل أن تكون في علاقة، وليس كل شخص جاهزًا كما يبدو أو يظن. نحن نحتاج أولاً إلى التعرف على أنفسنا كي نقدر على التعرف على شريكنا المحتمل.
ومن أهم النصائح لإقامة علاقة عاطفية ناجحة هي التالية:
- حب نفسك! فكونك مرتاحًا ومتصالحا مع نفسك يعني أنك ستكون شريكًا أكثر سعادة.
- تحدث مع شريكك عن مشاعرك.
- كن صادقا!
- اعط المساحة لشريك.
- اتبع مبدأ: نتفق على أن نختلف، ونصل لحل وسط.
- التسامح والاعتذار!
- ادعم شريك في حياته!
كثيرا منا لم يسبق له المرور بـ علاقة عاطفية ولكن الكثير منا أيضا مر بها وتألم بعدها أو ما زال يتألم. وعلى صعيد آخر، كثير منا فقد الأمل في الحصول على علاقة ناجحة وهم الأكثر تعساء في زيجاتهم. لذا، حاول قدر الإمكان التأني وحسن الاختيار، وداوم على التعلم وتطوير نفسك دوما وحتى الذهاب إلى معالج نفسي إن تطلب الأمر ليبقي مركب علاقتك سائرا. فالعلاقات ليست عسل فقط وليست فقط بصل، ولكن الأكيد أنها تحتاج العمل والتطوير المستمرين.