10 أشياء رائعة تجعلك فخورة بكونك أم
الأمومة ممارسة رائعة للحب، وهي من أروع المشاعر التي تحظى بها المرأة، لأنها رسالة سامية في الحياة بها يتم تربية الأبناء وإيصالهم إلى بر الأمان. الأمومة ليست مجرد دور نمطي أو مشاعر تقليدية، بل هي مجموعة كبيرة جدًا من الأعمال والمشاعر العميقة التي لا يشعر بها حقًا إلّا الأمهات. لهذا على كلّ أم أن تشعر بالفخر والحب والثقة الكبيرة بكونها أم مسؤولة ولديها حس عاطفي لا ينطفئ أبدًا. فالأمومة وظيفة لا راحة فيها كما يصفونها. فعندما تكونين أم عليك أن تكون متيقظة ومتأهبة لتلبية طلبات أطفالك في أيّ وقت ومهما كانت الظروف ومهما كانت انشغالاتك. ببساطة لأنك الملجأ الأول والأخير لأطفالك. في هذا المقال سنذكر بعض الأشياء التي تجعلك تستائين أحيانًا من الأمومة بسببها، لنلقي الضوء على النقاط الإيجابية التي تجعلك أكثر فخرًا بأمومتك.
لهذه الأسباب قد تشعرين بالاستياء من وظيفتك كأم!
في بعض الأحيان تشعر الأمهات بأنهنّ مستهلكات وليس لديهنّ طاقة لعطاء أكبر، خاصة في حال كانت الأم تعمل بينما تراعي أطفالها. من أهم الأسباب التي تجعل الأم تشعر بالاستياء أحيانًا هي:
- قلة مساعدة الزوج لها، وتحملها مسؤولية الأطفال بشكلٍ شبه كامل.
- معاناة الأم من بعض ضغوطات الأسرة النفسية، كالمشاكل الزوجية، أو المادية، أو العملية، أو الدراسية.
- عدم إعطاء الأم لنفسها وقت للراحة والاسترخاء والاعتناء بنفسها، فتجد نفسها قد أهملت حياتها.
- إن كانت الأطفال مشاكسين وكثيري البكاء.
- عدم قدرة الأم على تنظيم وقتها بالشكل الصحيح، فتشعر أن وقتها يمرّ بعشوائية ويهدر.
- وجود بعض الأشخاص المحبطين في المحيط الأسري الذين يقللون من جهد الأم وتعبها ويعتبرون أنّ ما تقوم به هو واجب لا تستحق عليه الشكر.
أنت لست مجرّد أم. كوني فخورة لهذه الأسباب!
في كلّ مرة تشعرين بالاستياء من مهام الأمومة فكري فيما تقومين به بشكلٍ روتيني وكم هو جميل فعلا. وستجدي حينها أن حياتك مليئة بأسباب السعادة والتي منها ما يلي:
- أنت نقطة ارتكازهم ومصدر ثقتهم الأول: مهما غير أبناؤك صداقاتهم أو علاقاتهم ومهما تغيرت عواطفهم ستظلّين أنت الشخص الثابت في حياتهم إلى الأبد، ومصدر الثقة الذي لا يتزعزع أبدًا، لأنك البطلة الأولى في نظرهم!
- أنت صديقتهم المقربة وخصوصاً المراهقات في جميع مراحل حياتهم: مهما كان عمر الأبناء فالأم هي أفضل صديق وهي الشخص الذي يُعتمد عليه في كلّ وقت، والشخص الذي يخاف عليهم من أيّ شيء، وهي أفضل صديق وناصح لهم لأنها تملك الخبرة الكافية في الحياة.
- أنت معالجهم الأول والأكثر حرصًا على صحتهم وخبير تغذيتهم: عند تعرض أحد أطفالك لحادث ما فأنت أول من يضع له الضمادة ويقيم وضعه فيما إذا كان يحتاج لمراجعة الطبيب أم لا، كما أنك أفضل من يعرف مزاجهم في الطعام وما يناسبهم، وما هو أفضل لهم صحيًا.
- أنت أفضل مواس وداعم لهم ومصدر طاقتهم الإيجابية: لا يوجد أي شخص في العالم يمنح الأبناء الراحة والطمأنينة والمواساة أفضل من الأم، لأنها تفهمهم دون أن يتكلموا، والأم دائمة التركيز على قدرات أبنائها ومواهبهم وإمكانياتهم. ولك كلّ الفضل في مساعدة أطفالك على تحقيق أحلامهم والوصول إلى ما يريدون لأنك أكبر نظام دعم لهم، سواء عاطفيا أو نفسيا أو ماديا.
- أنت مصدر سكينتهم وأمانهم: الأم هي مصدر الأمان والاطمئنان والسكينة بالنسبة لأطفالها، ومجرد شعورك بهذا يمنحك إحساسًا رائعًا بالسعادة.
- يمنحونك هدفًا للحياة: الأبناء يمنحونك شعورًا بأهمية الحياة وضرورة السعي إليها بجد واجتهاد لأجل أن يكونوا دائمًا في أفضل حال.
- أنت أفضل طاهـٍ لديهم: مهما تناول الأطفال من طعام، يظلّ طعام الأم بالنسبة لهم هو الأفضل، فالأم تقدم لهم الطعام الصحي الذي يحتاجونه، ومهما تقدموا بالعمر سيظلون يعتبرونك أفضل مستشار في طهي الطعام وتقديمه.
- أنت مرجعهم الأول وقدوتهم: الأم شخص مثالي في عيون أبنائها، ولهذا فإنّ تأثيرك عليهم سيظلّ قويا دائما، وسيعتبرون ما تؤمنين به من حكم ومواعظ هو الصحيح. وهذا بحدّ ذاته يجعلك تشعرين بالفخر لأنك تملكين هذا التأثير الكبير في حياة أبنائك.
- يحمونك من شعور الوحدة ويملؤون يومك بالمرح والضحك: كونك أم لا بدّ وأنك تقضين أوقاتًا ممتعة كثيرة مع أطفالك وتعيشين أجواءً رائعة من الصخب والضحكات، فلو لم تكوني أمًا لما كان بيتك مصدرًا للصخب والفرح والفوضى الجميلة، ولولا وجود أبنائك حولك لكنت شعرتي بوحدة قاسية.
- تصبحين أكثر قدرة على تحمل المسؤولية ويجعلونك شخصًا أفضل: الأبناء يجعلونك شخصًا أكثر تنظيمًا، ويمنحونك قدرة أكبر على تحقيق الأهداف والسعي إليها، ويعلمونك نكران الذات والإيثار والإنسانية، وببساطة يجعلونك أكثر نضجًا.
عزيزتي الأم، مهما كانت نظرتك لنفسك ومهما كانت نظرة الآخرين لك، أنت دائمًا محبوبة من قبل أبنائك. فهم يعرفون وجهك منذ اليوم الأول، ويميزون رائحتك ويتبعونك أينما كنتِ. مهما كانت الصعوبات التي تواجهيها في تربيتهم، ومهما كانت الضغوطات التي تتعرضي لها لكونك أم، أنت محظوظة جدًا لأنك تملكين قلوبًا تحبك بكلّ ما تملك. أبناؤك هم ذخر لك في الحياة وبعد الممات. بصفتك أمهم ستنطبعين في قلوبهم وذاكرتهم إلى الأبد، فكوني فخورة بنفسك دائمًا، فأنت تستحقين أن تكوني سعيدة، إذ لن تشعري بالوحدة أبدًا لأنّ أبناءك حولك وهم سندك في الحياة. وفي الوقت نفسه يلعب الأطفال في معظم الأحيان دورًا إيجابيًا في تقوية العلاقة الأسرية لأنهم يشكلون رابطًا غير قابل للكسر في حياة الأم والأب وفي علاقتكم بأجدادهم؛ إذ يجعلون الزواج أقوى لوجود هدف مشترك بين الكل وهو راحة الأبناء وسعادتهم.