إدارة حياة

٧ خطوات يمكنك اتبعاها الآن لتتمكن من المواجهات السخيفة

 الحياة مليئة بلحظات غير مريحة، وبقدر ما قد نرغب في تجنبها، قد تجد أنفسنا أمامها دون مفر بينك وبين صديقك أو أحد أفراد الأسرة أو زملاء العمل والمديرين. وقد تكون مواجهات مرهقة، تستنزف من مشاعرك وأعصابك معًا. الكثير من الناس للأسف لم يتعلموا كيف يمكنهم التعامل مع المواجهة فيواجهون التوتر إلى جانب المواجهة، ويفقدون السيطرة على درجة صوتهم وأفكارهم عند الحديث. قد يكون الأمر محبطًا إن قام شخص ما بإحباطنا لدرجة ألا يمكنك المجادلة لأن مشاعر تتخبط حينها بين الحزن والتوتر والصدمة. وهنا قد نكون ممن يهربون. متلازمة “الهروب أو القتال” متلازمة تضخ الأدرينالين في جميع أنحاء جسمك استعدادًا لمواجهة مستميتة أو الهروب.

ولكن قبل أن تهرب، أو تفرغ غضبك وتوترك في الصراخ، كتب لنا ستيفن أيتشيسون، مؤلف ومدرب للتنمية البشرية على موقعه، 7 نصائح للتعامل مع المواجهة وهي كالتالي:

  • خذ نفسًا عميقًا قبل المواجهة مباشرة أو أثنائها إذا لزم الأمر، هذا يقلل من دقات قلبك وضغط الدم.
  • تنفس أبطأ قليلاً، وهذا يقلل من دقات قلبك ويقلل من كمية الأدرينالين التي تمر عبر جسمك.
  • خذ وقتا قبل المواجهة واستكشف بسرعة ما ستقوله واجعل الحجة الخاصة بك في نقاط محدد.
  • تعرف على ما يثير غضبك وعد استجابة جديدة لهذا، من خلال القيام بذلك تكون على دراية بنقاط ضعفك التي يتمكن منها الأشخاص ليخرجوا منك استجابات معينة.
  • اجعل الشخص يدرك مستوى المواجهة التي وصل له. قل له شيئا مثل “لماذا تصرخ في وجهي؟”، “لماذا أنت عدواني”، ويسمح هذا للشخص بالنظر إلى نفسه لمدة دقيقة، وقد يهدأ بعد ذلك.
  • حول كل الانتباه إلى الشخص الذي تتجادل معه وقل “يبدو أنك غاضب بالفعل من ذلك!”، “هل تبدو كما لو كنت غاضبًا حقًا؟” مرة أخرى، يمكن أن يكون لذلك نفس تأثير النقطة السابقة.
  • لا تتورط في حجج الشخص الأخر، والغرض من الحجة هو التلاعب بك لفقدان الحجة وبالتالي إظهار الشخص الآخر فائز.

بالإضافة إلى ذلك أشار مدرب العلاقات بريستون ني إلى مفاتيح التعامل مع الأشخاص ذوي الطباع الصعبة في كتابيه كيفية التواصل الفعال والتعامل مع الأشخاص الصعبين، وكيفية التعامل مع الأشخاص السلبيين العدوانيين بنجاح. والمفاتيح هي:

  • حافظ على هدوئك وضبط النفس لتتجنب تصاعد المشكلة.
  • تحول من رد الفعل لاستباقية الفعل، لتقليل سوء التفسير وسوء الفهم، وتركيز الطاقة على حل المشكلات.
  • وفر الوقت والطاقة من خلال تجنب المشاكل غير الضرورية.
  • افصل بين الشخص والمشكلة واكسب مزيدا من الاحترام.

يوجد بعض الأشخاص الذين يعانون من “فوبيا المواجهة”، وغالبًا ما يقدم الأشخاص الذين يتجنبون المواجهة أعذارًا عن سلوكهم، مثل “أنا صانع سلام” أو “لا أريد أن أزعج أحدا”. ولكن في الحقيقة يفوق الخوف من المواجهة رغبة الفرد في معالجة القضية مباشرة، وبالتالي، لا يحل المشكلة أبدًا.

مواجهة شخص ما في موضوع حازم ولكن بحكمة وقوة لا يجب أن يكون مخيفًا. في الواقع، قد تجد الآخرين يرحبون بآرائك ويوافقون على إحداث تغيير إيجابي. فإذا كنت حريصا على التغلب على هذه الفوبيا والتعبير عن رأيك بطريقة مباشرة، فإليك 6 طرق للتغلب على هذه المخاوف من المواجهة:

1- تحديد المشاكل

لن تغير سلوكك إلا إذا اعتقدت أن سلوكك الحالي لا فائدة منه. وعندما تشعر بالتوتر أو الخوف من التحدث يكون من السهل أن تقنع نفسك بأن البقاء هادئًا هو الخيار الأفضل. لذا، اكتب المشاكل التي تواجهها والتي تجعلك تتجنب المواجهة، فلربما تذهب وحدها أو ربما يسير عليك التوتر أو ربما تتغلب عليها بطريقة ما فتصبح علاقتك بالشخص أفضل. المهم ألا تدع من تظنه أقوى منك أكثر يسبب لك ضرراً في كل مرة لأن ذلك يكون فق بسماحك له بالتحكم فيك.

2- تذكر ما قد تكسبه من خلال التحدث والمواجهة

على الوجه الخلفي من نفس الورقة، اكتب ما يمكنك تحقيقه من خلال المواجهة مثل: تحسن علاقاتك، حل مشاكلك، أو سعادة أكثر. كن محددًا فيما يتعلق بالأشياء التي ستكسبها، إن تحديد الأسباب المنطقية والعقلانية التي يجب أن تواجه شخصًا ما بها يمكن أن يعزز شجاعتك.

3- أعد النظر في افتراضاتك حول المواجهة

الخوف من المواجهة يقوم على افتراضات خاطئة، وأفكار مثل “المواجهة مبدأ سيء” أو “إخبار شخص ما عدم اتفاقك معه سيؤدي إلى تدمير علاقتك به”، مع أنه في الحقيقة لا يزيد إلا خوفك. في الواقع، المواجهة صحية جدا، وهناك العديد من الطرق اللطيفة والحازمة للتحدث بها والتعبير عن رأيك، وقد يؤدي ذلك إلى تحسين الموقف أكثر مما كنت تتخيل.

4- اختر المشكلة والوقت الذي تواجه فيه

إذا كان هناك شخص تميل إلى تجنب مواجهته كزميل صعب للغاية مثلا، اختر مشكلة بسيطة واحدة للتعامل معها عند أول مواجهة. لا تختر المشكلة الأكبر ولا تعرض قائمة طويلة من العناصر التي لا تحبها. ابدأ فقط بالصغيرة وانظر ماذا يحدث وماذا تتعلم.

5- تمسك بعباراتك الذاتية

بدلاً من قولك “أنت متغطرس للغاية”، قل: “أنا قلق بشأن الطريقة تتحدث بها وأشعر بعدم الاحترام”. تجنب عرض الاتهامات الكثيرة وعبر عن رأيك وكيف تشعر. ولا تدع غضبك يتمكن منك، حتى لو كان الشخص الآخر ينتقدك بقوة. فالهدف هو أن تكون حازما، وليس عدوانيا.

6- مارس المواجهة

استمر في ممارسة مبدأ المواجهة خطوة بخطوة. فالمواجهة فن، ومن خلال الممارسة، ستتمكن من التعرف على وقت التحدث الأمثل، وكيفية الحديث، وأفضل الطرق للتعبير عن نفسك بفعالية، ومواجهة مخاوفك فيصبح الأمر أسهل مع الممارسة. واعلم أنه كلما تحدثت عن نفسك وما يزعجها كلما قل الخوف.

المواجهة أمر ضروري خاصة في زماننا هذا وكثرة مشاكله ومن لم يتعلم الأخلاق الحسنة. المواجهة لن تضر بأي أحد فهي عبارة عن مصارحة ولكن على مستوى عال. المواجهة تساعدك وتساعد غيرك في التعرف على بعض وعلى نفسيكما بشكل أفضل. عليك تعلم المواجهة إن لم تكن قادرا عليها لأنها ستحسن وضعك ووضع عملك وعلاقاتك وحالتك النفسية أيضا. وتذكر أن الحياة بها ما يكفي من التحديات والصعوبات فلا تزدها بمخاوف وافتراضات غير واقعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق