سلام نفسى

٦عادات يومية خطيرة تسلب منك السعادة

٦عادات يومية خطيرة تسلب منك السعادة يريد الجميع معرفة ما يمكنهم فعله ليكونوا أكثر سعادة. نتوق إلى الدروس والحيل والإلهام والاستراتيجيات وحتى التطبيقات التي ستضيف المزيد من السعادة والرفاهية إلى حياتنا. ولكن ماذا إن عرفنا أن السعادة في الحقيقة بداخلنا وأن ما نحتاج إلى فعله حقا هو تغيير بعض العادات التي تجعل حياتنا أتعس. أي تعالوا معنا نبحث عن السعادة بداخلنا وذلك بالتخلص من هذه العادات الستة.

1. التخلص من مشاعر الكره والحقد

ابدأ بتغيير القواعد المحيطة بك لأن سعادتك شيء أنت وحدك من تتحمل مسؤوليتها. تخلى عن مشاعر الحنق والكره الدفين لمن ضايقك فهي لا تضر إلا حاملها. تقبل أن لكل شخص عقلية منفردة، قدد تتشابه مع آخرين ولكنها أبداً لن تتطابق معهم. وأن لكل شخص أسلوبه في التعبير والتصرف الذي من حقك أن ترفضه ولكن لا تدعه يؤثر عليك ولا يرهق مشاعرك أكثر من اللازم.

انزل من على أكتافك موقف قد مر ومن المحتمل أن يكون المتسبب فيه قد نسيه ولكنك أنت من يخزنه ليصبح حملاً ثقيلاً وعائقاً لصفاء ذهنك وسكينة روحك. أمامك اختيارين إما أن تواجه وتبوح بما يضايقك وإما أن تقرر أن تتغاضي وتمضي قدماً ولكن بشرط ألا تنظر خلفك أبداً.

2. التخلي عن مخاوف المستقبل

القلق هو عادة عقلية لمحاولة حل مشكلة إما لا يمكن حلها أو ليست مشكلة حقًا. ومن السهل الوقوع فيه لأنه يعطينا وهم السيطرة. ولكن في حقيقة الأمر: قد نكون أحيانًا عاجزين. في بعض الأحيان تكون الأمور سيئة أو مؤلمة أو مرعبة ولا يمكننا فعل شيء حيالها. نعم، قد يحدث شيء فظيع لك أو للأشخاص الذين تهتم لأمرهم في المستقبل. ونعم، بعض الناس حقا، لا يحبونك كثيرا. ولكن ما داع القلق من ذلك. القلق هو إنكار للواقع. إنه محاولة لسماع رأيك وحدك بالطريقة التي تريدها فقط ومحاولة للتحكم في ما هو خارج نطاق سيطرتك.

القلق لن يغير شيء. لكنه سيؤدي إلى قلق أكثر. ذلا اسأل نفسك:

هل بقلقي هذا أحل مشكلة حقيقية بشكل منتِج، أم أقوم بإتعاب نفسي ومن حولي فقط؟

ما الفائدة التي يقدمها لي القلق حقًا؟

قال الكاتب راينولد نيبور الألماني الأمريكي ذات مرة: “الله منحني السكينة لقبول الأشياء التي لا أستطيع تغييرها، والشجاعة لتغيير الأشياء التي أستطيع، والحكمة لمعرفة الفرق.” فلم القلق إذا وكل الأمور بيد الخالق وما علينا سوا الاجتهاد.

3. تجنب عزل نفسك خاصة عندما تشعر بالحزن

دائمًا ما نرى أنه من الغريب أن يقول من يلجأون للعلاج النفسي كلمة “آسف” عندما يبكون أثناء جلسات العلاج. لماذا تعتذر عن الشعور بالحزن والتعبير عنه؟ لنعرف الجواب: لأنه من غير المقبول اجتماعياً أن تكون حزينًا في الأماكن العامة، ما لم تكن جنازة، لكن الله يساعدك إذا بدأت في الانتحاب أو “فقد السيطرة!” تدربهنا منذ كنا أطفالًا السيطرة على أنفسنا وإخفاء عواطفنا لأنها غير لائقة في الأماكن العامة.

ولكن مع ذلك،  من الغريب جدا أن نشعر بالخجل من عواطفنا حتى أمام الأشخاص الأقرب إلينا! وكيف لنا أن نشعر؟!

تساعد العواطف المؤلمة مثل الحزن والخوف والإحباط على الإشارة إلى الناس من حولنا بأننا نناضل ونريد بعض المساعدة أو الدعم. لكن عندما نخفي ألمنا ونعزل أنفسنا، نتخلص من أقوى مضادات الاكتئاب المعروفة للإنسان – الدعم المحب من الأشخاص الذين يهتمون بنا.

4. توقف في الحال عن عدم احترام الذات والتحدث معها بدونية واستخفاف

كل شخص لديه حديث ذاتي – ذلك التعليق التوضيحي في ذهنك حول كل شيء. لسوء الحظ، الكثير منا لا يدرك تمامًا حديثنا عن الذات، وأن لديه أسلوب سلبي وحشي من الحديث الذاتي.

فكر في الأمر: إذا تحدثت إلى أشخاص آخرين بالطريقة التي تتحدث بها مع نفسك، فربما تتدهور جميع علاقاتك بل ويأتيك البوليس لتعنيفك الناس. والسبب أننا جميعًا نتحدث عن الذات القاسية والسلبية لأننا تعلمنا كأطفال أن نكون “صارمين” على أنفسنا وكان ذلك أفضل طريقة لإجبار نفسك على الانضباط وإنجاز الأمور.

قد ينجح الأمر فعلا إلا أن له عواقب سلبية كثيرة على الصحة النفسية. لذا إذا لم يكن الحديث الذاتي السلبي محفزًا لك، فما وظيفته؟ لا شيء جيد. فهو سيعمل على جعلك مكتئبًا وقلقًا ومذنبًا بشكل مزمن وفي النهاية يائس.

على العكس قم بمسامحة نفسك دوما واعمل على إيجاد الحلول والتدريبات المفيدة للخروج من أي موقف لا تحبه لنفسك. ولا تنسى أبدا أن تسمح لنفسك بقليل من الهدوء والاسترخاء.

5. لا تنتظر الفرصة السانحة فلا تقوم بالأولويات

عندما يكون لديك حلم، من السهل جدًا أن تضيع في التخطيط له وأن تتوه في أحلام اليقظة؛ ومن السهل أيضًا أن تعلق في مخاوفك من الفشل فيه. لذا، قد تقع في الانتظار والتسويف وقد تمر السنين حتى يأتي الوقت المناسب لاتخاذ الإجراءاء والبدء في تحويل هذا الحلم إلى شيء حقيقي. وبالتالي تضيع أولوياتك ولا تقوم سوى بالأمور التافهة لأنها لن تشكل عبئا على حلمك الكبير الذي تضعه في الخزنة.

6. لا تسمح للنقد أو طرق الحديث السلبية أن يؤثر فيك

عندما ينتقدك شخص ما أو يهاجمك شفهيًا، فقد يتسبب في إيذائك على مستوى أعمق مما تظنه ويجرك إلى ساعات أو أيام من الشك الذاتي أو التعذيب الذات. وهنا اعلم أنك تواجه مشكلة. تعلم أن تعزز نفسك ولا تسمح لأحد أن يتعسها فقد خلقها الله حرة ولا لأحد أن يقيد من سعادتها وشعورها بالحرية والراحة.

وتمامًا مثل أي عادة “سيئة” أخرى، يصعب كسر بعضها. أجد أن اليقظة والوعي الذاتي يساعدان كثيرًا عند التعامل مع هذه العادات العقلية التي تسرق السعادة. إن إدراك وجودها ليس كافيًا. فيجب أن تصبح واعيًا لذاتك وتبذل القليل من الجهد معها. غالبًا ما نفكر في السعادة على أنها وجهة يجب أن نصل إليها. ولكنها ليست كذلك. فالسعادة مثل اللياقة البدنية – يجب عليك العمل من أجلها، وبذل القليل من الجهد الدؤوب عاملا عليها ويشمل هذا كسر بعض من العادات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق