ثقافة العلاقات

٤ علامات تدل على عدم تقديرك لشريك حياتك

في كثير من الأحيان، تتعامل مع شريك حياتك بطريقة تسبب له الكثير من الضيق والألم، وما يزيد الأمر صعوبة، أننا قد لا ندرك ما نفعله، ونقوم به دون وعي، وبشكل روتيني، لذلك لا نفكر في تغيير تلك الطريقة للأفضل. وقد يخشى الطرف الآخر إخبارنا بمدى السوء الذي يشعر به نتيجة عدم تقديرنا له، مما قد يمضي بنا إلى الانفصال العاطفي في النهاية، لنخسر شريك حياتنا إلى الأبد.

لذلك عليك الانتباه إلى تصرفاتك تجاه الطرف الآخر في العلاقة، ومراجعة طريقة تعاملك معه كل فترة، وسؤال نفسك ما إذا كانت تلك التصرفات ستشعرك بالرضا إن فعلها هو معك أم لا؟

وفي السطور التالية، نوضح لكم بعض العلامات التي تشير إلى عدم تقديرك لـشريك حياتك، حتى تنتبه إليها وتتوقف عنها إن كنت تقوم بها، وذلك للحفاظ على علاقتك العاطفية إلى الأبد.

1-  غياب الاحترام

ليس المقصود هنا معاملة شريك حياتك بطريقة غير محترمة، فإن ذلك مرفوض من الأساس، وإنما نقصد احترام مشاعره والاهتمام بها.

أشياء بسيطة مثل الشكر والامتنان عندما يفعل شريكك شيئا لك، حتى وإن كان صغيرا، تحدث فرقا كبيرا في شعوره حيال العلاقة، وتشعره بأنك تحترم مشاعره وتقدرها.

قد تبدو كلمة “شكرا” بسيطة عندما يطهي لك وجبة، أو يرتب دولاب ملابسك، لكنها تكشف الكثير عن شعورك تجاه شريك حياتك.

من علامات غياب الاحترام التي تعني قلة تقديرك لشريك حياتك أيضا، هي عدم أخذه في الاعتبار عند وضع خططك المستقبلية، سواء كانت على المدى البعيد أو القصير.

إن النظر إلى بعضكما البعض والتأكد من أنكما مرتاحان للخطط أمر مهم في أي علاقة صحية. فإذا كنت تنظم ليلة مع أصدقائك، فلا تشعر بالذنب، ولكن يجب أن تخبر شريكك بذلك.

وإلغاء الخطط التي اتفقتما عليها في اللحظة الأخيرة أيضا أمر كبير جدا من حيث احترام شخص ما، وإذا كنت تفعل ذلك في كثير من الأحيان، فهذه علامة على أنك لا تقدر شريكك كما ينبغي.

2-  لا تهتم بمشاركته حياتك

قد تبدو هذه نقطة سخيفة، بالطبع فأنت مشترك مع شريكك في حياته، ولكن هل أنت كذلك حقا؟ هل تتحدث معه قبل اتخاذ قرارات بشأن حياتك؟

تتضمن العلاقة الصحية شخصين مستقلين، لكن هذا لا يعني أن حياتهما يجب أن تكون منفصلة تماما عن بعضها البعض.

فإن جزءا من التواجد مع شخص ما يعد تقديرا لوجوده في حياة الآخر، وهذا يتمثل في أن تطلب منه النصيحة مثلا، وأن يرغبوا في مشاركتك أمورهم، ويلجؤون إليك عندما يحتاجون إلى الدعم.

وليست النصيحة بشأن اتخاذ القرارات هي فقط ما تعبر عن المشاركة، فهناك العديد من الأشياء التي تبين ذلك.

على سبيل المثال، من يقوم بالأعمال المنزلية في كثير من الأحيان؟

بالتأكيد يستقر الأزواج على العادات، وغالبا ما يعتني شخص واحد بمهمة معينة لأنهم ببساطة مكلفون بذلك.

ربما كنت تعتمد على شريكك في الطهي كل يوم، لدرجة أنك تعتقد أنه يستمتع بذلك ولا يراه مشكلة حقا ولكن هل فكرت يوما أن ذلك يشعره بالملل وعدم التقدير؟

لذلك إذا كان دوره هو الطهي كل ليلة، فيجب أن تساعده في أمر ما أنت أيضا، وذلك مثلا عن طريق غسل الأطباق أو إخراج القمامة.

فإذا كان هناك توزيع غير متكافئ أو غير عادل للمسؤوليات، فأنت بحاجة إلى التفكير فيما يعنيه ذلك.

خلاصة القول إنه إذا لم تخبر شريك حياتك بما تفعل، أو لا تشاركه في الأشياء، فهذه علامة على أنك لا تكترث كثيرا لأمره، وربما لا تقدره بالطريقة التي يريدها.

3-  تجعله يفقد احترامه لذاته

في بعض العلاقات، يمكن للناس أن يكونوا أقوياء أو مسيطرين للغاية، الأمر الذي يمكن أن يرتبط بعدم تقديرهم لشريك حياتهم كما ينبغي. في هذه العلاقات، سيبحث الطرف المسيطر عن طرق لوضع شريكه في مواقف تقلل من احترامه لذاته وجعله يعتمد عليه. تشمل الطرق الشائعة للقيام بذلك، إخبار الشريك أنه عديم الفائدة وغير جذاب، ولن يجد أي شخص آخر ليحبه أبدا. أو أن تخبره أنه ما من أحد يريده أبدا، وأن لا قيمة له بمفرده، وأنه محظوظ لأنك تحبه. هذا سلوك مروّع ومشين يستخدمه بعض الناس لحبس شريكهم في العلاقة، ويشعرونه كما لو أنه لا يوجد له مخرج، ولا أحد آخر سيقبله أو يحبه.

4-  عدم مراعاة مشاعره

كلنا نرتكب أخطاء من وقت لآخر، وهذه الأخطاء يمكن أن تسبب الأذى في بعض الأحيان لمن ندعي أننا نهتم بهم. ولكن، هل تتجاهل مشاعر شريك حياتك دائما؟ هل تتصرف بطرق تزعجه دون التفكير حقا فيما يشعر به؟ هل تعامل عائلتك وأصدقائك وحتى زملائك بشكل أفضل من معاملتك له؟ هل تتركه يعاني من أحزانه، دون أن تكترث، أو تسخر مما قد يسبب له بعض الأذى النفسي؟

كل تلك الأشياء تشير إلى عدم تقديرك لشريك حياتك، لأنه عندما تقدر الشخص الآخر في العلاقة، فستحاول جاهدا أن تضع نفسك في مكانه، وتبدي القليل من التعاطف من حين لآخر.

في علاقة قوية قائمة على الاحترام، سيحاول كلا الشريكين أن يلبيان احتياجات الطرف الآخر قدر الإمكان. لذا، عليك أن تدرك أن تصرفاتك تجاه شريك حياتك، والتي قد تكون دون قصد منك، قد تسبب له الكثير من الأذى النفسي، وهو ما يؤثر سلبا على علاقتكما، وقد يؤدي ذلك في نهاية الأمر إلى طريق مسدود ينتهي بفقدان شريكك.

شريك حياتك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق