٧ مهارات عليك أن تكتسبها لإدارة حياتك

أحد أهم الدروس التي يمكن للمرء أن يتعلمها في الحياة، هو تعلم كيفية إدارة حياته بشكل أفضل.
فإذا كنت تناضل من أجل تلبية احتياجاتك، أو كنت تواجه أوقاتا صعبة، فعليك إلقاء نظرة فاحصة على حياتك الآن، وتعلم كيفية إدارتها بشكل صحيح، من أجل تحقيق النتائج التي تريدها.
فيما يلي ٧ مهارات تمكنك من تعلم كيفية إدارة حياتك، ونتمنى أن تضعك على الطريق الصحيح.
1. تحدى الملل:
معظم الناس يسمحون للعادات السيئة بالسيطرة على حياتهم والملل يعتبر من أخطر تلك العادات.
على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في إنشاء مدونة ناجحة وكسب دخل منها، فإن أهم شيء هو التأكد من نشر محتوى جيد جديد بشكل منتظم، والمشكلة هي أنك لن ترى النتيجة بسرعة، قد يستغرق الأمر أشهراً أو حتى سنوات.
هذا هو السبب في فشل الكثير في إنشاء مدونة ناجحة، لأنهم لا يملكون العزم والدافع لكتابة شيء جديد بشكل منتظم.
وهذا ما يجعل من محاربة الملل وتحويلك ما تقوم به إلى عادة يومية مستمرة من الأمور المهمة جدا. تخيل أن كتابة المقالات ونشر محتوى جديد قد أصبح جزءا من عاداتك اليومية! خمن ماذا سيحدث بعد فترة؟
سيلاحظون مدونتك، ويزورها القراء؛ لأنها توفر معلومات يبحثون عنها، ويمكنك وقتها الاستمتاع بالنجاح.
2. تعلم إدارة طاقتك:
إذا كنت ترغب في إدارة حياتك، يجب أن تتعلم كيفية إدارة طاقتك؟ فقد يعتقد البعض أن لديه طاقة جبارة، ويستطيع أن يعمل لساعات طويلة دون تعب، لكنه مع التقدم في العمر تقل طاقته، ويحتاج إلى تعلم كيفية إدارتها.
وبالتالي، من الضروري معرفة كيفية إدارة وقتك؟ وفقا لـ”هارفارد بيزنس رفيو” تكمن المشكلة الأساسية في العمل لساعات أطول فالوقت مورد محدود، بينما الطاقة فقصتها تختلف كثيرا.
عندما يتعلق الأمر بالإنتاجية، فإن أول شيء يفكر فيه معظم الناس هو النوم بشكل أقل، وقضاء وقت أطول بالعمل، ولكن هذا لا ينجح على المدى الطويل، ففي النهاية سوف تنفد طاقتك، وتعاني من الإرهاق.
3. مبدأ 20/80:
توصل عالم الاقتصاد الإيطالي “فيلفريدو باريتو”، إلى مبدأ رياضي مهم عندما اكتشف أن 20% فقط من الناس استطاعوا أن يصبحوا حيتان في معدل إنتاجيتهم وتملكوا 80% من الثروة في بلاده.
وبالطبع يمكننا رؤية هذا المثال في كل مجال من مجالات الحياة أيضا، وعلى سبيل المثال:
20% من عملائك مسؤولون عن 80% من إيراداتك.
20% مما تفعله يوميا سوف يمثل 80% من النتائج التي تحصل عليها.
20% من مجهودك التسويقي سوف يساهم بنسبة 80% من نمو عملك.
يقول رجل الأعمال “وارن بافيت“، إنه يتبع مبدأ “باريتو”، حيث يستخدم تقنية الاستبعاد لتجاهل جميع الأهداف الأقل أهمية، ويركز فقط على الأهداف القليلة المهمة.
4. راجع حياتك:
يقول “ستيف جوبز”: إنه كان يسأل نفسه يوميا “إذا كان اليوم هو آخر يوم في حياتي، هل أريد أن أفعل ما أفعله؟” وكلما كان الجواب “لا” لعدة أيام متتالية، كان يعلم أنه بحاجة إلى تغيير شيء ما في حياته.
تتكون الحياة من العديد من الاختيارات التي نتخذها كل يوم. والطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كنا سنعيش نوع الحياة الذي نرغب فيه حقا هي مراجعة ما قمنا به في الماضي.
لا يتعين عليك القيام بمراجعة حياتك كل يوم، وإنما من الممكن أن تسأل نفسك في نهاية كل أسبوع أو شهر “ما الخطأ الذي حدث هذا الأسبوع / الشهر؟” “ما الذي حدث بشكل صحيح هذا الأسبوع / الشهر؟”
قد لا ترى التأثير على حياتك في البداية، ولكن في النهاية يمكنك أن تشعر بالفرق.
5. تقنية الطماطم
جميعنا يريد إنجاز العمل المطلوب منه على أكمل وجه، وفي سبيل ذلك نحتاج إلى العمل طويلا ودون راحة، ومع ذلك قد لا ننجز مهامنا على النحو الأمثل، لذلك فإن نظرية الطماطم Pomodoro تعتبر حلا مثاليا.
في الثمانينات، ابتكر الإيطالي “فرانشيسكو سيريلو” طريقة اعتبرت من أشهر طرق إدارة الوقت، أطلق عليها تقنية Pomodoro أو الطماطم. وهي تقوم على تقسيم وقت العمل، أي أن تعمل على فترة زمنية قصيرة، ثم تأخذ فترة راحة قصيرة، ثم تعمل مرة أخرى.
يمنحك هذا الوقت فرصة للتنفس والراحة، حتى تتمكن من الحفاظ على قوة الإرادة والإنتاجية.
6. انسَ التوازن بين العمل والحياة:
التوازن بين العمل والحياة من الأمور الصعبة، وبحسب الأمريكي “جيمس كلير” في كتاب “العادات الذرية“، فإن الحياة أشبه بالموقد المكون من 4 شعلات وهي “الصحة، والأسرة، والعمل، والأصدقاء“. وهي المجالات الرئيسية للحياة التي نميل إلى قضاء وقتنا فيها، وعندما تقوم بإشعالها معا، فلن يمكن لجميع الشعلات الوصول إلى أقصى طاقاتها، كما هو الحال مع الموقد.
فبدلا من تقسيم وقتك على جميع الشعلات، اختر التركيز على واحدة أو اثنتين فقط. ولحسن الحظ فالحياة موسمية، فعندما تكون في العشرينات، من المحتمل أن تقضي معظم وقتك في المدرسة ومع أصدقائك، أما في الثلاثينيات أو الأربعينات، فعلى الأرجح ستقضي أكثر وقتك في العمل، وعندما تتجاوز الخمسين، ستقضي معظم وقتك مع عائلتك.
7. صنع القرار
بغض النظر عن مكانك في حياتك الآن، فذلك يرجع إلى قراراتك السابقة، فإذا كنت تعيش في فقر وتشعر بالقلق من ذلك، أو إذا كنت تعاني من عبء ديون بطاقة الائتمان أو ما شابه، يرجع السبب في ذلك إلى قرارتك والأمر أيضا سيان إذا كنت قد حققت كل أهدافك وتعيش حياة رائعة، فذلك أيضا يرجع إلى قراراتك.
الحياة مسألة اختياراتّ لذا، تذكر هذان المفتاحان عند اتخاذ أي قرار.
أولا: كلما كنت أصغر كلما كانت قراراتك أكثر تأثيرا:
يمكنك اتخاذ قرار بتوفير 10% من دخلك شهريا في عمر العشرين، ويكون التأثير أكبر عندما تصل إلى الستين، ولكن إن بدأت في سن الخمسين، فالتأثير سيكون أقل أهمية عندما تصل إلى الستين.
ثانيا: قراراتك قد تقيدك:
عندما ترى صديقك يشتري سيارة جديدة، قد تقوم بفعل الشيء نفسه لتثبت أنه يمكنك القيام بالأمر نفسه، ولكنك تنسى حقيقة أن القسط الشهري أكثر مما يمكنك تحمله وسيحتم عليك فيما بعد أن تعمل دون نوم لدفعه.
وبلاتالي تكون حياتك مقيدة إلى حد كبير بسبب القيود المالية الناتجة عن قرارك شراء السيارة.
في النهاية جاوبنا على هذا السؤال: هل يمكنك رؤية قوة صنع القرار وكيف يمكنه أن يؤثر بشكل كبير على حياتك الآن؟
يجب أن تعلم أن إدارة حياتك موضوع كبير لا يمكن شرحه في مقال واحد، أو حتى كتاب كامل. فالحياة بها الكثير من الحظ، ولا يمكنك أبدا توقع طياتها! لذا سيتحتم عليك في كثير من الأحيان القيام بقرارات صعبة. ولكن تذكر أن النجاح والسعادة أيضا قرارات وهي ممكنة جدا.