فنور الرئيسية

مفهوم تطوير الذات… ماذا يجب أن تعرف عنه؟

سمة العصر هذه الأيام هي التنافس لإثبات الذات، حيث الصفات الفريدة فقط هي التي يمكنها أن تضعك ضمن أعلى فئة مع الناس الناجحين، لذلك يتعين على المرء أن يعمل على تنمية مهاراته الخاصة وتطوير ذاته.

وفي السطور التالية سنتحدث عن بعض أهم مهارات التطوير التي ستساعدك على بناء شخصية قوية، وفقا لما نشره موقع EDUCBA المتخصص في تنمية المهارات وتطوير الذات.

• رتب غرفتك جيدا

الغرفة الفوضوية وغير المرتبة سوف تغير مزاجك من جيد إلى سيء، لذلك فإن أول مهارة في تطوير الذات هي تهيئة غرفتك (في المكتب أو المنزل) لتصبح مكانا صالحا للإلهام.

تعمل الغرفة الأنيقة والنظيفة والمرتبة على زيادة مستويات الطاقة الإيجابية لديك وبالتالي تحفزك جيدا، وسيزيد هذا نم دافع تركيزك ويؤدي إلى نتيجة إيجابية مذهلة ومدهشة في حياتك.

• قم ببناء نقاط قوة خاصة بك

عندما عُرِض اللاعب محمد صلاح على إدارة نادي الزمالك المصري قبل احترافه في بازل السويسري رفضه رئيس النادي آنذاك، فماذا فعل مو صلاح بعد ذلك؟

طور نجم ليفربول الإنجليزي من نقاط قوته بالتدريب الجاد المستمر ليصبح بعد فترة وجيزة من أهم نجوم الكرة في العالم.

وهذا مربط الفرس، فالعمل المستمر على مهاراتك سيؤدي إلى زيادة قدرتك ونقاط قوتك لتصبح فريدا في مجالك.

• اقهر خوفك

من أهم خطوات تطوير الذات هي التغلب على الخوف، ولا نعني هنا أن تخبر الجميع أنك لا تشعر بالخوف من أي شيء، فكل فرد على هذه الأرض لديه بعض المخاوف، وهذا الأمر يؤخر تطور الشخصية بشكل عام. 

ومن هنا ينبغي للمرء أن يعمل دائما على الجانب الإيجابي دوما، ويحاول التغلب على خوفه والمضي قدما لتحقيق حالة جديدة من النجاح في الحياة.

• لا تبحث عن الراحة

يجب على المرء دائما التطلع إلى العمل الجاد تاركا كل مناطق الراحة خلفه، فإذا كان المزارع لا يعمل بكد، فلن يتمكن أبدا من سد جوع الناس في جميع أنحاء العالم.

لذلك ينبغي للمرء أن يعمل بجد تاركا كافة أساليب التهاون والتكاسل خلفك، فالمصاعب التي تمر بها في أثناء تركك الراحة، ستؤدي دائما إلى نجاح مثمر يدفعك إلى الأمام.

• قائمة المهام 

لاستكمال جميع المهام المنوط بك القيام بها على الوجه الأكمل، ينبغي أن يكون لديك قائمة بتلك المهام ترشدك إلى العمل الصحيح الذي يجب القيام به، وفي الوقت المحدد لإنجاز المهمة، وهذا ما يجعل الحياة سلسة ومنتجة، وبالتالي يضمن لك النجاح.

• العمل على الصفات السلبية

الطريقة التالية الأكثر أهمية في تطوير الذات هي اتخاذ قرارا بشأن التخلي عن العادات السيئة. 

نعلم جميعًا أنه لا يوجد أحد مثالي في هذا العالم، فكل شخص لديه بعض العادات السيئة التي يجب أن يتخلى عنها.

ومن أجل التنمية الذاتية، من المهم جدا أن تتخلى عن العادات السيئة، والتي قد يكون منها “النوم الزائد، وقضم الأظافر، والتدخين، والتأخر عن العمل، إلخ”.

• التركيز على العادات الجيدة

ينصح موقع EDUCBA بضرورة التطلع دائما إلى تطوير عادات جديدة وجيدة، قد تكون هذه العادات هي “النوم مبكرا، أو ممارسة التمارين بانتظام، أو ممارسة اليوجا، أو القراءة وما إلى ذلك”.

سوف يساعدك تطوير هذه العادات على بناء شخصية مذهلة ومدهشة، ستعمل عادة القراءة مثلا على زيادة معرفتك، بينما تساعد التمارين واليوجا جسمك على الحفاظ على لياقته البدنية.

• حاول أن تتعلم طرقا جديدة

بالنسبة للتنمية الذاتية، يجب على المرء التركيز أيضا على إيجاد طرق عديدة لمواجهة التحديات اليومية التي تضعها الحياة أمامه، وهكذا فالألعاب، مثلا، التي لا يعيرها البعض اهتماما، لها دورا مهما في تطوير مهاراتنا اليومية.

وعلى سبيل المثال يعلمنا الشطرنج تقنيات تطوير الذات المختلفة التي يمكن أن تساعدنا على الفوز باللعبة، وبالمثل يمكن أيضا تطبيق هذه الحيل المستخدمة فيه في حياتنا لحل بعض المشكلات.

• تحدي الـ 30 يوما 

لتحقيق خطوة إيجابية في سبيل تطوير الذات، كل ما عليك القيام به هو تحديد هدف لنفسك وتخصيص فترة زمنية لمدة 30 يوما لتحقيقه، ويمكن أن يكون الهدف هو أي شيء ترغب فيه، أو ربما عادة سيئة تريد تركها.

• السر في التأمل

التأمل من أسهل الطرق لإزالة التوتر من حياتك، فهو يسكن الجهاز العصبي ويحرر السلام الداخلي الذي يعمل على الدماغ ويساعد في خفض تدفق الدم عبر الجسم، مما يؤدي إلى التخلص من التوتر.

وهو طريقة يمكنك عن طريقها “اصطياد عصفورين بحجر واحد”، فالمكسب الأول هو الحد من التوتر من ناحية، ومن ناحية أخرى زيادة تركيز الفرد، وهو أمر مهم للغاية في تنمية الذات.

• لا تندم على ما فاتك

كثيرا ما نرى الناس من حولنا ينغمسون في الندم على فرص أضاعوها في الماضي. وهذا أمر يؤثر سلبا على تطوير الذات بطريقة أو بأخرى. وبالتالي ينبغي للمرء أن يركز دائما على المواقف الحالية، تاركا الماضي وراء ظهره، حتى لا يشده للوراء ويعيق تقدمه وتطوره. يجب ألا نفسد سعادة اليوم بتذكر آلام الماضي!

• العثور على خصم جيد

من أجل تذوق النجاح الفعلي في الحياة، من الضروري جدا منافسة شخص ما. ينشأ شعور المنافسة عندما نواجه خصما قويا ومميزا. وذلك يؤدي إلى مقارنة صحية جدا، وسيدفعك لأداء الأفضل وإبراز جميع القدرات الخفية لإثبات تفوقك، وهو ما سيساعدك في تطوير ذاتك بشكل أسرع.

ليس هناك شخص لا يمكنه التطور، وإلا ما عرفنا جميعا مهارات الكلام والمشي وغيره. كل ما نحتاجه هو التعلم الدائم والمثابرة وإن كنا محظوظين بعض الشيء سنجد من يسندنا حتى نصل لمرتبة أفضل. الآن باتت سبل التعلم في كل مكان ومنها الكثير بالمجان، فاحرص على اكتساب ما يمكنك اكتسابه والعمل الجاد على نفسك لتعيش أفضل حياة تقدر على تحقيقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق