سلام نفسى

ما هو التأمل وكيف يؤثر على حياتك؟

ما هو التأمل وكيف يؤثر على حياتك هل فكرت في هذا السؤال من قبل؟

ينظر الكثير للتأمل أو الـ Meditation على أنه تمرين للاسترخاء، بينما هو في الحقيقة هو تمرين لاكتشاف الذات، من أجل تغيير حياة الناس للأفضل وتحسين فرصهم في النجاح.

وكما تحافظ التمارين البدنية على صحة الجسم ولياقته، يفعل التأمل ذلك تماما لعقلك. فبممارسته، تقوم بتحسين الصحة النفسية والحفاظ عليها، وبالتالي تحمي لياقتك أيضا.

ويرتبط التأمل بشكل وثيق بالسياقات الروحية والدينية، حيث استخدمت العديد من الحضارات القديمة الهتافات والصلوات الإيقاعية لآلهتهم. يمكننا أيضا أن نجد جذور لممارسة التأمل في جميع الأديان؛ فالتأمل عمل أساسي للتواصل مع كيانك الروحي.

• تقنيات التأمل

منذ الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، أجريت الأبحاث العديدة عن فوائد التأمل وكان ذلك بشكل علمي في العالم الغربي. فقاموا بدراسة طرقه المختلفة بشكل كامل مما أدى بملايين الأشخاص إلى ممارسة طرق (الـ Meditation) المختلفة في جميع أنحاء العالم. هناك العديد من أنواع التأمل المختلفة، ومن الأفضل القيام ببعض الأبحاث البسيطة لمعرفة النوع الأفضل لك للحصول على الفوائد التي تبحث عنها فعلا.

  • التأمل التجاوزي

تعتبر طريقة “التأمل التجاوزي” واحدة من طرق  التأمل الأكثر شعبية، وهي ممارسة بسيطة للغاية ولا تستدعي أي مجهود حيث تجلس على الأرض أو على كرسي في وضع مستقيم لحوالي 20 دقيقة مرتين في اليوم.

من المعروف أن تلك الطريقة تقلل من التوتر وتحسن تفكيرك وتساعدك على النوم بشكل أفضل، كما تساعدك على التعامل مع المواقف المليئة بالتوتر بهدوء أكبر.

  • “فيباسانا”

أسلوب تأمل آخر ويكون في حالة اليقظة أو “فيباسانا”؛ وهو تقليد بوذي كل ما تفعله للقيام به هو الجلوس على كرسي في وضع مناسب، وإغماض عينيك، وتبدأ في قبول أي أفكار تتبادر إلى الذهن.

وهذه الطريقة تسمح لأفكارك بالدخول بحرية إلى عقلك، فتسمح ببدء العلاج النفسي له أيضا، حيث تدع الأفكار والعواطف المكبوتة تخرج من اللاوعي.

• فوائد التأمل

  •  التأمل يخفف من التوتر الكلي، فيمكن أن تخفف عبء يوم حافل وتخفف من الضغط البدني والعاطفي من خلال الاسترخاء.
  • يساعدك الـ Meditation على أن تبدو شابا فتشعر بالحيوية وذلك عن طريق التخلص من كل هذا التوتر والقلق الذي تشعر به والذي يعطي للتجاعيد مجالا للظهور على وجهك كما يمرضك. ويخفف ذلك من أعبائك كما يقلل من مشاعر الحزن واليأس.
  • يمنحك طاقة إضافية، فالتنفس والاسترخاء يحسنان التنفس والدورة الدموية، مما يمنحك المزيد من الطاقة لتكون حياتك ممتعة ومليئة بالنجاح.
  • يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويحسن الجهاز المناعي، فمن خلال تقنيات الاسترخاء والتنفس يمكن للتأمل أن يخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يزيدك صحة.
  • يمكن أن يحسن مستوى تركيزك ويحافظ على صحة عقلك، فتجد نفسك في مواجهة شياطينك وأفكارك غير اللازمة، إن جعلت ذهنك حرا، يستوعب الأمور الأكثر أهمية وإلحاحا في حياتك بدلا من تلك الأشياء التي تجذبك إلى الخلف دوما.
  • يوقظ التأمل مستويات أعلى من إبداعك وإمكاناتك، عن طريق التخلص من السموم السلبية في عقلك، فتصبح لديك حرية أكبر في استكشاف الأشياء التي ستجلب لك المزيد من التطوير والتحسين.
  •  يقضي على الغضب والخوف. نحن غالبا ما نقمع هذه المشاعر لأنها في كثير من الأحيان تحملنا الكثير مما لا طاقة لنا به. ولكن إذا ما قبلناهم صراحة في أفكارنا، سنسمح لهم بالمعالجة والرحيل أو الاختفاء.

وعندما تتخلى عن الخوف والغضب، تتحسن حالتك المزاجية وتصبح سعيدا، وبالتالي تتحسن علاقتك مع الآخرين على الفور.

  •  يوفر لك التأمل راحة البال والسعادة العامة.
  • يجعلك أكثر تعاطفا مع الآخرين. أظهرت الأبحاث أن التعاطف والرحمة أعلى في أولئك الذين يمارسونه بانتظام. كما عرضت إحدى التجارب على المشاركين صورا جيدة أو سيئة أو محايدة لأشخاص ما في تجربة أطلقوا عليها اسم “تأمل الرحمة”. تمكن المشاركون من تركيز انتباههم والتحكم في ردود أفعالهم العاطفية تجاه هذه الصور، حتى عندما لم يكونوا في حالة تأملية كما أظهروا تعاطفا كبيرا مع الآخرين أصحاب الصور المزعجة.
  • أحد الأشياء التي يفيدك بها التأمل هي تقوية الذاكرة. ممارسة تمارين التأمل تسهم في بناء كميات أكبر من المادة الرمادية في المناطق الأمامية للدماغ، وهي المادة المسؤولة عن المشاعر الإيجابية والاستقرار العاطفي الذي له أن يدوم طويلا وزيادة التركيز أثناء الحياة اليومية.

• الناجحون والـ Meditation

العديد من المشاهير في العالم يمارسون التأمل ويجنون ثماره بالمواظبة عليه.

هل تعلم أن السير جيمز بول مكارتني أحد أعضاء فريق “بيتلز” الشهير ومؤلف أغلب أغنياته جعل أسلوب التأمل التجاوزي شائعا للغاية في الستينيات، عندما ذهبوا إلى الهند وتعلموا هذه التقنية ومارسوها، ثم صرح “مكارتني” أن التأمل كان ملهما له، وأن عقله كان أكثر وضوحا عندما كتب أغانيه.

التأمل التجاوزي هو أيضا أسلوب التأمل الوحيد الذي تم إجراء أكثر من 600 دراسة علمية مستقلة عليه أظهرت مدى فاعليته وفائدته. إنها أيضا التقنية التي تمارسها أوبرا وينفري وجميع موظفيها، وكذلك كل من: “هيو جاكمان وإلين ديجينيرس وديفيد لينش”.

وألبرت آينشتاين الذي كان كثيرا ما يمر بتجارب غفوات التأمل اليومية مما أعطاه إجابات حتى قبل أن يطرح بعض الأسئلة الجديدة.

ممارسة التأمل تجلب فوائد هائلة يمكن أن تغير حياتنا وتطورها، وهناك العديد من تقنيات التأمل التي يمكنك الاختيار منها والقيام بها. ابدأ بالبحث عنها وتعلمها فورا!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق