إدارة حياة

كيف للعطلات أن تحسن من حياتك العملية؟

“خدنا أجازة.. خدنا أجازة.. خدنا أجازة.. والأجازات أيام ممتازة خدنا أجازة.. بتفسحنا وتريحنا.. من هؤلاء وتلك وهذا.. خدنا أجازة”.

بتلك الكلمات تغنت سندريلا الشاشة سعاد حسني في فيلم “إجازة نص السنة”، وهو ما يشعر به أغلب من يأخذ العطلات بالفعل. ولكن هل هذه هي الفائدة الوحيدة من الإجازات، الراحة فقط؟

بالطبع لا، فهناك عدة فوائد من العطلات، أهمها بعد الراحة بالطبع هي تحسين الحياة العملية.

أهمية العطلات لتحسين حياتك العملية

الحياة العملية المليئة بالضغوط الشديدة تجعل الموظفين محبطين ومجهدين، وغير راضين عن وظائفهم. لذا، فالغرض الرئيسي من العطلات هو تجديد شبابهم وجعلهم أكثر تركيزا وإنتاجية في عملهم. وبما أن التكنولوجيا الحديثة لم تقربنا من بعضنا البعض فحسب، بل جعلتنا على اتصال دائم بمكان عملنا.

فنحاصر بين رسائل بريد المكتب، ومكالمات العملاء، والمحادثات عبر الشبكات، لدرجة أن البعض يعمل حتى في أيام العطلات. لكن بمرور الوقت، يشعر الموظفون بالتوتر وعدم الرضا في عملهم بسبب هذا الضغط المستمر.

وهنا تجدر الإشارة هنا إلى أنه في حين أن أكثر من 80% من الموظفين لديهم إمكانية الحصول على إجازة طويلة، فإن أقل من 20% يتحصلون عليها بشكل كامل. مع أنه نشر في دراسة نشرتها مجلة Forbes، أن المديرين يدركون فوائد وقت الإجازة للموظفين والشركات التي يعملون بها. فإحصائيا، تشمل فوائد الإجازات إنتاجية أعلى، ومعنويات أقوى في مكان العمل، ومشاركة أكبر للموظفين في العمل، وميل للاحتفاظ بهم، ومزايا صحية كبيرة. كل ذلك يؤثر بشكل مباشر وقابل للقياس على النتيجة النهائية للمؤسسة.

فما هي فوائد العطلات؟ وكيف تحسن الحياة العملية؟ إليكم كيف:

• تخفف التوتر وتحسن الإنتاجية

أجسادنا لها قدرة استيعابية على تحمل الأمور وعند تجاوزها بالطبع سترسل لك الإشارات عن طريق الإرهاق والخمول والصداع وغيره. وهنا يأتي دور العطلات. إذ يحصل الجسم على فرصة للاستراحة والتعافي من ضغط العمل اليومي والإجهاد ويشعر الموظفون بعد ذلك بمزيد من الحيوية والتجدد، مما يجعلهم أكثر كفاءة في عملهم.

أي أنه حقيقي أن الموظفين الذين يأخذون استراحة بين الحين والآخر يصبحون أكثر انتعاشا، ويقومون بأعمال أكثر بكفاءة أكبر وضا عن عملهم. إحدى الأسباب في ذلك، هو القضاء على نسبة التوتر المرتفعة واستبداله بالراحة والسعادة.

• تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأمراض الأخرى

ويقع السر في الإجهاد. فهو المسؤول الأول عن أمراض عدة تشمل أمراض القلب والضغط وحتى المناعة. لاحظت الكثير من الدراسات أن الأشخاص الذين يذهبون في إجازات منتظمة لديهم مخاطر أقل للإصابة بما قد يضر أو يساهم في الإضرار بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.

• تحسن التركيز

الإجازة تحسن المزاج وتريح العقل وتجدده وبالتالي تحسن من تركيزنا. فوفقًا للإحصاءات الواردة في تقرير الحرمان من الإجازات لعام 2018، الصادر عن بوابة إكسبيديا، شعر أكثر من 70% من الموظفين الذين أخذوا عطلات منتظمة بأنهم أكثر جهازية للرجوع للعمل وتحدي الإجهاد الدنيوي.

• تساعد في الترابط مع الأهل

من منا لا يتذكر ذكريات المصيف العائلي الجميل. العطلات مع العائلة توطد العلاقات وتنشئ الذكريات التي لا تنسى أبدا. العطلات فرصة للجمع بين الأحبة والأهل، كما أنها توطد الاحترام المتبادل والحب تجاه بعضهما البعض. وكلما زادت سعادة العاملين، زادة إنتاجيتهم ورضاهم عن العمل.

• تحسن جودة النوم

تتحسين نوعية النوم بشكل عام لأكثر من 30-40% إن حصلنا على 8 إلى 9 ساعات يوميا. ولتحصل على نوم أعمق قلل الكافيين الذي تتناوله وحاول الحصول على قسط من الترفيه والرياضة، وحاول تحسين مزاجك أكثر بالبقاء مع من تحب واستنشاق الهواء النقي. لذلك فإن العطلات والإجازات فرصة عظيمة لتحسين نومنا وصحتنا ولنقدر على موازنة العمل والحياة.

وختاما، يعرف الرياضيون أن عليهم تنظيم حياتهم وإلا سيحترقون مبكرا. ينطبق نفس الشيء على الموظفين الأكثر إنتاجية وفعالية وإبداعا فعليهم التزود بالطاقة والاعتناء بأنفسهم والراحة. ولا يمكن للبشر أن يتقدموا من دون راحة وتغذية جيدة. فسر طول العمر يكمن في العمل بذكاء وليس بجهد أكبر أو لفترة أطول. ستعمل بشكل أذكى وأقوى إذا أخذت الوقت الكافي للاعتناء بنفسك. لذلك، ففي المرة القادمة التي تشعر فيها بالتوتر أو الإجهاد أو الامتعاض من روح عملك، اسد لنفسك خدمة واذهب في إجازة. كيف يمكن للعطلات أن تحسن حياتك العملية؟ كيف يمكن للعطلات أن تحسن حياتك العملية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق