كيف تحقق التوازن بين العمل والحب

كيف تحقق التوازن بين الحياة المهنية والحياة العاطفية
مع نمط الحياة المزدحم، قد يكون الحفاظ على علاقتك مع شريك حياتك أمرا صعبا، وأحيانا لا ينتهي يوم العمل عند الثماني ساعات اليومية فقط. إذ يجد كثير من الناس بحتمية كونهم دائمًا على استعداد للعمل واستقبال مكالمة هاتفية أو بريد إلكتروني من العمل بعد ساعات العمل. وهذا ما يعني الضغوط والانشغال والتوتر المستمر وكله للحفاظ على مصدر مالي آمن. وكنتيجة لذلك، لا يملك الكثيرون من الوقت ما يكفي للراحة أو تجديد الطاقة، وتكريس ما يكفي من الاهتمام بعلاقاتهم الشخصية والرومانسية وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والحياة العاطفية.
وفي الواقع، من الشائع أن يعاني الأشخاص من الإجهاد في مكان العمل ومن ثم يحملون هذا التوتر معهم إلى علاقاتهم كما أشارت بعض الأبحاث العلمية وفقا لموقع “”Psych Central.
3 طرق لتعزيز الرومانسية في علاقتك بشريكك
ينصح موقع “Smart And Relentless” في مقالة بعنوان “توازن الحياة مع العمل! – 5 طرق لتحقيق التوازن بين حياتك المهنية وحياتك”، وهي مقالة عن الطرق لتعزيز بعض من الرومانسية مع شريكك ومنها:
- ضع شريكك أولًا:
عندما يتعلق الأمر بأولوياتك، يجب أن يكون شريكك هو الأول، إذا لم يشعر بهذا فقد يتسبب ذلك في مشاكل في العلاقة.
في بعض الأحيان، لا يستطيع بعض الناس الفصل، بل ينغمسون في التوتر في مكان العمل إلى أن يحضروه معهم إلى المنزل. بعد ذلك وبالتكرار، يكون له تأثير ضار على العلاقة الرومانسية لأن شريكهم يشعر بالمرتبة الثانية بالنسبة لأولوياته الأخرى وبأنه إسفنج لامتصاص التوتر فقط. لذلك، تذكر أنك تجعل شريك حياتك يشعر بأنه رقم 1، وستحدث فرقًا كبيرًا في رصيدك في العلاقة.
- التواصل بشكل منتظم
الحفاظ على اتصال منتظم مع شريكك لن يشعر أحد في العلاقة بالإهمال، والذي يمثل أحد العوامل الرئيسية في انهيار العلاقات. يمكن أن تكون حياتك المهنية صعبة ولكن هذا ليس عذراً لعدم تخصيص الوقت لشريكك، حتى لو برسالة في الصباح على وسائل التواصل الاجتماعي، أو بمكالمة سريعة خلال تنقلاتك الصباحية أو أثناء استراحة الغداء.
- الفصل بين العمل وحياتك الشخصية
الحصول على مهنة جيدة وعلاقة مستقرة هما الهدف الأكبر الذي يسعى إليه الجميع، وأفضل طريقة للحفاظ على هذين الأمرين هو الفصل بينهما. فأثناء انشغال بأحدهما، حاول ألا تفكر في الآخر، أي عندما تكون في العمل، عليك الالتزام الكامل بعملك ومهامك واحتياجات زملائك في العمل والمديرين، ركز على أن تكون منتجًا وأن تنجز عملك، وبالتالي سيكون لديك وقت أكثر لقضائه مع شريكك في وقت لاحق في المساء. وبالمثل، اترك العمل في مكان العمل ولا تفكر فيه أو تتركه يصرف انتباهك عندما تقضي الوقت مع شريكك. إذ إن الانفصال عن وظيفتك قد يجعلك أكثر إنتاجية عندما تعود إلى العمل في اليوم التالي.
آراء حول الموازنة بين الحياة والعمل
نشر ديف كيربين مستثمر أمريكي، ومؤلف ضمن كُتاب نيويورك تايمز الأكثر مبيعا، و المتحدث الرسمي لـKeynote العالمي، مقالًا على حسابه الرسمي بموقع “لينكدإن”، يتحدث فيه عن تحقيق هذا التوازن، وهو مقال بعنوان “أسرار لتحقيق التوازن بين حياتك المهنية وحياتك”. حيث وصف أن “أقل ما يقال هو أن تحقيق التوازن بين حياتك المهنية وحياتك العاطفية مهمة شاقة”.
وقام “ديف”، بوضع سؤال لرواد الأعمال الشباب وهو “هل توازنون بين حياتكم المهنية مع العاطفية”! وكانت الإجابات التي حصل عليها من أعضاء مجلس رواد الأعمال الشباب (YEC).
قال “كوري بليك”، رئيس إحدى الشركات الكبرى، ” أنا رجل أعمال، لذلك فعملي في حالة تغير مستمر لسنوات. ولعل أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لنفسك هو الالتزام بشخص غيرك. الزواج يعلمك كما تعلمك الأعمال التجارية. لذا، كن ملتزما بكليهما. وف تتداخل الدروس الحياتية والمهنية أيضا، ولهذا السبب ستحتاج لاستقرار شريكك لاستمداد استقرارك الداخلي. فالزواج جيد للروح”. وأشار “ديريك ويبر”، المؤسس والرئيس التنفيذي لـgoBRANDgo!”، إلى أن التوازن مستحيل لرجل الأعمال، ولكن التكامل بين العمل والحياة أمر بالغ الأهمية.
كما أضاف “بليك”، أنه ستكون هناك أيام يجب أن تعمل فيها لمدة 14 ساعة أو أكثر بينما يمكنك قضاء يوم عطلة للقيام بشيء مميز مع شخصيتك المهمة. وإذا كان عليك السفر للعمل، فيمكنك أخذ شريكك معك، والبقاء بضعة أيام إضافية لقضاء عطلة مصغرة للخروج من الروتين.
“خطط مثل المجنون”، كانت هذه إجابة “داني بويس”، الشريك المؤسس لـ”سبيك”، حين قال: “عندما كنت أقوم بإنشاء أول شركة ناشئة في العشرينات من عمري، قمت بعمل سيء للغاية بين عملي وحياتي الشخصية. كل ما فعلته هو العمل على بناء شركتي، وترك كل شيء آخر! الآن بعد أن بلغت الثلاثين من عمري ولدي عائلتي، أدركت كم كان هذا خيارًا غير صحيحا ولكنه كان ناجحا جدا، إذ أتى نتيجة التخطيط. الآن أتقيد بقائمة المهام الخاصة بي والتي أخطط لها كل يوم لضمان موازنة حياتي.
فيما قال “لورنس واتكينز”، مؤسس ورئيس تنفيذي لـGreat Black Speakers: “أبذل قصارى جهدي لأقضي وقتًا في حياتي الشخصية، لكن في بعض الأحيان لا يتماشى ذلك الوقت دائمًا مع بقية جداول العمل. ولكن أفضل شيء فعلته هو العثور على شخص مرن ولم يكن بحاجة إلى ضبط “ساعات العمل” طوال العام”.
تلخيصا لما تقدم، يمكننا الاختصار بأسرار من رواد الأعمال الشباب الذين وجدوا طرقا للموازنة بين حياتهم المهنية وحياتهم العاطفية، والتي منها: التواصل باستمرار، والحفاظ على تناول الطعام معا ولو لوجبة واحدة، والبعد عن الهواتف الذكية أثناء البقاء في المنزل قدر الإمكان. بالاطلاع على هذه النماذج من الرواد، بإمكاننا القول أن البحث عن الشريك الملائم ليس مستحيلا وأن تخطيط حياتك وزواجك هو من أسرار النجاح. ولكن عليك دوما تذكر أهمية العمل على كافة جوانب حياتك إن لم يكن لتطورها فلبقائها على الأقل. وتذكر أن الرومانسية قد تختفي أو تقل ولكن سيكون الإبقاء على زواج يتمتع التوازن بين الحياة المهنية والحياة العاطفية والاحترام هو أولى ضروريات الزيجات الناجحة.