ثقافة العلاقات

كيف تتخلص من آثار العلاقات السامة على حياتك؟

كيف تتخلص من آثار العلاقات السامة على حياتك؟

على الرغم من أنه من السهل أن تكون قاسيًا على نفسك عندما تريد تسريع عملية شفائك من علاقة سامة، إلا أن هناك أسبابًا تطيله هذه العلاقة السامة وتبقيك مدمنًا عليها. ولكن جئنا إليك في هذا المقال بحلول لتخطي هذا الوضع وتتعلم حب نفسك أولا ثم الحب من جديد. ومن تلك الحلول الآتي:

  1. كن على دراية أنك تستحق الحب الصحي

فجزء من مشكلة ترك العلاقات السامة هو الاعتقاد بأنه يمكننا تغيير المستحيل وتحويل “الحب” المختل إلى علاقة صحية. فإذا لم نعتقد أننا نستحق شريكًا مهتمًا، فإننا غالبًا ما نجذب شركاء لا يؤمنون بنا. “هل تعتقد أنك لا تستحق الحب الصحي بسبب وزنك، أو عمرك، أو حياتك المهنية، أو أي مشكلة ظاهرة أخرى؟” تنصح عالمة النفس وخبيرة العلاقات والمؤلفة ماريان فيتشيليتش قائلة: “ابدأ بحب نفسك – بعيوبها وكل شيء. فيجب أن يكون الشريك محظوظًا جدًا لكونه معك. فكلما آمنت باستحقاقك الحب الصحي، كلما تعرفت أكثر على من سيقدرون على منحك إياه وجذب العلاقات الصحية.”

  • تقبل حقيقة كون علاقتك السابقة سامة

من المغري أن ننظر إلى الوراء في العلاقات السابقة، بنظرة وردية فنتجاهل الأسباب المعقدة التي كان علينا إنهاء العلاقة لأجلها. ولكن وفقًا للدكتورة بيجال شيدا فارما، عالمة نفس في مستشفى نايتنجيل بلندن، يمكننا فقط التعامل مع فقدان العلاقة من خلال قبول وفهم كل ما هو خاطئ بها تمامًا. ويجب علينا أن نمر بمراحل قبول أن العلاقة كانت سامة وأن المغادرة كانت الخيار الأفضل. وبمجرد أن يحدث ذلك، سنختبر مشاعر مثل الأذى والغضب والخسارة والحزن.

  • عبر عن مشاعرك

من المهم التعبير عن مشاعرك بكل صراحة ووضوح لمن يقدر على مساعدتك، سواءً أكان مختصا أو صديقًا أو زميلًا في العمل أو فردًا من العائلة أو شخصًا آخر مهمًا. غالبًا ما ستصبح هذه المحادثة ساخنة وتتفوق عليها المشاعر، وهذا دليل عن تنفيس مشاعرك المحتقنة فلا تخف من ذلك.

  • اطلب المساعدة

يحتاج الأشخاص فيما بعد العلاقات السامة إلى مساعدة من الأصدقاء والعائلة والمهنيين المختصين للمحافظة على التغيير فهو عملية، لا مجرد قرار. وللأسف، غالبًا ما تعود الناس إلى العلاقات السامة. في بعض الأحيان لأنها مألوفة وبالتالي مريحة، ولأنهم لا يعرفون أي شخص آخر باستثناء أنفسهم المحطمين. لهذا السبب غالبًا ما تحيط الأسوار والجدران بملاجئ النساء لتمكين ساكناتها من الشعور بالأمان والبدء في التعافي. ضع في اعتبارك أنك قد تحتاج إلى طلب المساعدة عدة مرات أو لفترة زمنية طويلة، ولا بأس في ذلك.

  • حاوط نفسك بالجديد

حاوط نفسك ببعض الهوايات الجديدة أو مجموعات الأصدقاء، حتى لو كان ذلك يعني الخروج من حيز راحتك. وقل لنفسك: “أنا بشكل أساسي، أحاول إعادة اكتشاف العالم بطريقة تتيح لي التركيز على رغباتي واحتياجاتي”. عندما تحاول تجربة شيء جديد، قد يبدو الأمر مخيفًا في البداية، ولكنه سيساعدك في الواقع على إعادة بناء الثقة طالما تم ذلك بطريقة أو مع أشخاص طيبين يتمتعون بروح التقبل.”

  • التزم بقرارك

في كثير من الأحيان بعد مغادرة شخص ما، ستبدأ في افتقاده. هذا طبيعي! من السهل على دماغنا أن تتذكر الأوقات الجيدة وتنسي الأجزاء السيئة من العلاقة. قد يكون من المغري أن ترغب في عودة الشخص إلى حياتك، ولكن تذكر أنك توصلت إلى هذا القرار بعد عملية طويلة ومدروسة. التزم بقرارك وتذكر أنه هنا لتحسين حياتك وأنك قد مشيت مشوارا طويلا في طريقه بالفعل.

  • تمسك بترياق الغفران

إذا أمضينا أشهر أو حتى سنوات مع شخص يبعدنا عن شعورنا باحترام ذاتنا، وقد اتخذنا أخيرًا الخطوة الجريئة لإنهاء العلاقة، فقد يبدو التسامح مهمة مستحيلة. لكن فيسيليتش تقول إن التسامح هو عمل قوي يمكن أن يمنحنا القوة في الأوقات الصعبة. وتقول: “يعتقد الكثير منا أنه يتعين علينا الانتظار حتى يتم معالجة مشاعر الأذى والغضب قبل أن نتمكن من مسامحة شخص ما”. ولكن، ليس هذا هو الحال دائمًا. فالغفران هو فعل متعمد ومقصود. إنه قرار يعيد حيوية وإمكانية ونزاهة حياتك. إن مسامحة شخص ما لا يعني إلغاء خطأه بحقك. إنه استسلام للحرية وإطلاق الأذى الذي مر بينكما.

  • ضع هدفا جديدا لك أنت

وضع الأهداف في حد ذاته إحدى وسائل التخلص من الماضي ومنعه مزاحمته لحاضرنا. وفي وضعه نجد الحماس قد بدأ بالفعل. الانهماك في أمره والسعي في إنجازه سيزيد من مداركنا وعلاقاتنا الجديدة وعلمنا، وعندها لن نصدق كم كان تفكيرنا محدود وضيق ومنصب فقط على علاقاتنا السابقة. وبمجرد تحقيق الهدف، تكون السعادة هي أولى عتبات الراحة والرضا، ويأتي بعدها إدراكنا لنمونا عقلا وروحا فنصبح أشخاصا جديدين.

نعم، الخروج من علاقة عميقة غير صحية قد تشعر بها وكأنها أطول فترة على الإطلاق، حتى تتخلص من حب شريكك السابق. لذا عليك تذكر أن تبقى لطيفًا مع نفسك – فالخطوة الأصعب قد مرت بالفعل وما تبقى إلا التحلي بالصبر والتفهم لذاتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق