علاقتك بنفسك تشكل علاقاتك بالآخرين

هل شاهدت ذات مرة فيلم Yes Man لنجم هوليوود جيم كاري؟
شاهده لتستفيد على الصعيد الشخصي حتى تتحسن رؤيتك لنفسك وعلى الصعيد الاجتماعي لتتدرب على حسن التعامل مع الناس.
تدور قصة الفيلم حول كارل إلين. رجل انتهت قصة زواجه فوقع في اليأس وما يصاحبه من تشاؤم وكره للذات واستحقار لها فظهر ذلك على تعامله مع غيره حتى بات لا يحب الخير حتى لنفسه ولا يريد التواصل مع أي أحد.
ولكن ساقه قدره لحضور ندوة للتنمية البشرية وكانت بعنوان “نعم”. حيث دار النقاش على محاولة تقبل كل الأمور وقول نعم لها. ومن ها تغيرت حياته وبدأ يرى الأمور بإيجابية.
فلقد بدأ طريق تعلم الإيجابية والتي تكمن في حب الذات وتقبلها أولا لتقبل الغير والأمور الخارجية. أي أن عدستك لرؤية الحياة هي محدد كبير لطريقة فهمك لها!
لنضرب مثلا؛ الناس الذين يكرهون أنفسهم يجدون صعوبة في الاندماج مع الآخرين وبالتالي هم أيضا يتجنبونه. كما أنه يشك دائما في تصرفات من حوله ويظن أنها ضده بينما في الحقيقة هي ليست موجهة له بتاتا. وفي الأغلب يقع هذا الشخص ضحية لأضاحيك الناس لأنهم يرونه غريبا للأسف.
لذا إليك تلك الخطوات التي سترشدك إلى طريق الإيجابية:
حب ذاتك
اثن على نفسك وحبها وقدم لها الدعم وحاوطها بما تحب فهي لم تخلق لتعذبها، إنما هي هبة من الله فحافظ عليها. هل تذكر الفنانة الراحلة زينات صدقي وهي تدلل نفسها في المرآة قائلة “يا اختي عليا وعلى جمال أمي”. كانت زينات تحاول أن تزرع الثقة في نفسها حتى لا تقع في اليأس من تأخر زواجها ولكن طبعا بشكل كوميدي.
أيضا لا تعاتب نفسك دوما أو تذكرها بمساوئها، كتذكير نفسك بأنك أصبحت بدينا وغير مرتب مثلا فتكره نفسك. أيضا لا تنسى مجاملتها وتجميلها كلما سنحت الفرص وأيضا حادثها وأعطها مجالا للحديث وسترى كم سيحدث هذا فارقا في حياتك.
لا للهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي
حاول أن تجعلها من عاداتك البعد عن التطبيقات ومواقع التواصل التي تعمل على قطع الصلات في الحقيقة. كما أنها أيضا قد تزيد من معدلات العدوانية دون العلم بذلك. ألم تمر بموقف فهمت فيه صديقك بشكل خاطئ وبدأت تكن له مشاعر سيئة، ولكن عندما صارحته بها أفهمك بأن الأمر ليس بهذه الصورة أبدا! إذا لتجنب مواقع التواصل الاجتماعية أفضل من بناء حياتنا فيها! فالحديث مع الآخرين وجها لوجه يوصل المعاني والمشاعر.
سامح نفسك
من لا يسامح نفسه لا يسامح الآخرين، ومن ثم تبدأ علاقته بهم أن تسوء وتصل إلى الطرق المسدودة. لذا عليك أن تتدرب على مسامحة نفسك إن أخطأت. لتتعود على التخلص من تلك الطاقة السلبية التي تتولد نتيجة الغضب من الأخرين، فتجد أن علاقاتك مع الغير تتحسن رويدا رويدا. فمن يسامح ويتغاضى عن الصغائر يقدره الناس بشكل أكبر من ذلك الذي يلقى اللوم دوما على أبسط الأشياء أو كما يقولون بالعامية “بيقف على الواحدة”.
كن عونا
عود نفسك دائما عند الشعور بالنقص في نقطة ما، أن تساعد غيرك فيها، وبذلك كما تعطي ستأخذ. كن عونا حتى ولو لم تحتج أي شيء. فبذلك تنشر مفهوم الحب والإخاء وتشجع غيرك على ذلك.
أخرج ما يزعجك خارجك
ابحث دوما عن أيوسيلة خصوصية تخرج بها ما يرهق عقلك، قد تكون الكتابة أو التسجيل أو مجرد الحديث إلى السماء مثلا. لا تفكر فيما ستقوله ولكن دع روحك تتكلم وتخرج ما يضايقها وستصل إلى راحة فورية.
أدخل المرح إلى حياتك
العيلش بجدية في جميع الأحوال لن يجعلك ذاك الشخص المهم، بل سيبعد الناس عنك ويجعل حياتك رمادية. حاول أن تستسلم لموجات الحياة سواءا كانت فرحة أو تعسة. ولا تأخذ كل شيء على محمل الجد، فكثيرا من الأمور تحل مع نفسها دون تدخلنا أصلا فلا تدعها تزعجك دون حاجة. ابتسم، كن مرنا، واخلق الحب لنفسك.
الأكل الصحي والرياضة وما أدراك ما هما
من منا يمكنه إنكار تأثير مظهرنا الخارجي على حالتنا النفسية. أثبتت عدة دراسات أن الأناقة تجعلك تشعر أنيقا وتتعامل بأناقة والعكس صحيح. إن المظهر اللائق سيجعل أدمغتنا تفرز هرمونات الرضا والتفاؤل. ولكن كيف يمكننا الحصول على ذلك دون اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
الأكل وفقا لنوعه إما يعمل على جعل الجسم خاملا أو قويا وحيويا كما أن هنالك أطعمة تجعل أجسامنا تفرز هرمونات السعادة. والرياضة أيضا تحف هرمون السيروتونين الذي يجعلنا سعداء لذا ستجد أناسا يشتاقون إلى الرياضة إن لم يقوموا بها.
أي أن الأكل الجيد والرياضة المنتظمة، لا سيما إن كانت نوعا تحبه، سيزيدان من سعادتك لا محالة.
وفي النهاية، نوصيكم بأخذ ما سيذكركم بالسعادة دوما ومنها الأفلام. لذا شاهدوا فيلم Yes Man. ومن ثم ابحثوا عن كل ما سيزيد من طاقاتكم الإيجابية. من تلك الأفلام التي ستغير علاقتكم بأنفسكم وبالتالي علاقتكم بغيركم مثل:
Swing Vote
Tooth Fairy
100 مبروك
الأيدي الناعمة