6 طقوس صباحية ستجعل حياتك أفضل
صباحا، باكرا! أنت راقد في نوم عميق… فجأة انطلق المنبه بأصواته ووميضه… تبدأ في التتململ ومن ثم تمد ذراعك المرهق وتضغط زر الغفوة تكرارا كل 10 دقائق… وأخيرا… تستجمع قواك وتفتح عينيك فتمسك بهاتفك أو شيء. تفاجأ من عدد الرسالات والإيميلات ولا تفكر إلا في كيف ستمضي هذا اليوم المشغول! وهل ستنجز كل ما عليك أم لا!
إن كنت هكذا، فهذا المقال لك! تعال ننظم حياتنا فشيئا لننعم براحة واسترخاء أعمق. فإن كنت تعاني من صعوبة أيامك وعقباتها الكثيرة. ولكنك تريد أن تكون منتجا، حتى تشعر بالرضا وتنجز دون وتتمتع بصحة نفسة وعقلية سليمة!
هل تعلم أن مجرد أن يبدأ يومك بشكل جيد سيتحدد بقية يومك؟! إليك الحل… كل ما عليك فعله هو إدخال بعض الطقوس الجديدة الصباحية إلى حياتك! ابدأ بالتالي:
- افصل هاتفك
ينام الكثير من الناس وهواتفهم المحمولة بجوار سريرهم، وأول شيء يفعلونه عندما يستيقظون هو الإمساك بهواتفهم والتحقق من بريدهم الإلكتروني والفيسبوك وتطبيقات الوسائط الاجتماعية الأخرى.
وفقا لمركز “بيو” الأمريكي للأبحاث، 67% من مالكي الهواتف المحمولة يتفحصون هواتفهم حتى إن لم تكن هناك ضرورة وتتسبب هذه العادة في تعزيز القلق والتوتر، وبالتالي فهي بالطبع ليست أفضل طريقة لبدء يومك!
قم بفصل أجهزتك الإلكترونية جميعها في أوقات راحتك ولا تتواصل إلا مع أحبائك وحاول أن يكون وجها لوجه. فالزيارات حتى وإن قصرت أفضل من الحديث أونلاين. وبذلك سوف تعمق علاقاتك بهم عوضا عن أن تبني علاقتك معهم على التشكيك في كل ما يكتبوه أو ما لا يروه.
إن كنت تعيش بمفردك فاستغل هذا الوقت للاستمتاع بصباحك وهدوئه وجماله. حاول ممارسة التأمل، أو قراءة معلومة صباحية، أو الاستماع إلى موسيقى صباحية جميلة. ابتعادك عن الأجهزة الإلكترونية سيجعلك في حالة انسجام مع نفسك وجسمك.
- لا تنس الخضراوات في فطورك
الخضار وخاصة الورقي الأخضر ممتاز لصحتك، إذ يزود جسمك بالفيتامينات، والمعادن القلوية، ومضادات الأكسدة، والمغذيات النباتية، وغيرها من ضروريات الصحة الجيدة. فحسب موقع lifehack، الخضروات الخضراء تساعد على تجديد الدم ويحارب السرطان، والالتهابات، وفيه مضادة الأكسدة ومضادات الطفيليات. لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لدمج المزيد منهم في وجباتنا الغذائية.
- في الحركة بركة
قالت أجدادنا قديما “في الحركة بركة”، وما من شك في أن الرياض مفيدة جدا للصحة البدنية والعقلية والنفسية وللإنتاجية وإطالة العمر. فإن لم تكن من هواة الرياضة فعلى الأقل داوم على شيء بسيط منها حتى ولو كان الرقص في المنزل أو نط الحبل أو التمشية مع من تحب. تحسن الرياضية الوظائف الإدراكية الضرورية للنجاح واتخاذ القرارات الجيدة، وتنظم نسبة السكر في الدم فتجعلك أكثر نشاطا.
- التأمل
ابدأ يومك مثل أوبرا وينفري بالتأمل. فهذا يزيد من تفاؤلك وإقبالك على الحياة والعمل. كما أن الحدة من الوتر ستزيد من كفاءة مناعتك وتقلل من الألم والالتهابات. مجرد 15 دقيقة في اليوم كافية لتنسق يومك وتناغم إيقاعات حياتك وتزيد من سعادتك.
- خطط
عدم التركيز ودوافع النقاشات الحادة مع المديرين وضياع الوقت كلها نتائج لأمور كثيرة منها العشوائية في تخطيط أيامنا.هو كثير من الناس مدركين لما يريدون ويتحدثون على أهدافهم طوال الوقت ولكنهم يتوقفون عند حد المعرفة فقط ولا يقوموا بتلك الأهداف. أحد الأسباب في ذلك عدم التخطيط. إذا ماذا عن الآن؟ ماذا عليك فعله اليوم؟ عليك أن تحترص، لإن لم تستغل وقتك وتشغله بالمفيد، سيغلك هو بالتافه. وستجد أن وقتك يطير بلا نفع أو ربنا نفع قليل مفيد على المدى القصير فقط.
هنا ينصح مدربو التنمية البشرية بتحديد الأهداف والنوايا مسبقا وكتابتها وقراءتها أيضا بصوت عال حتى تترسخ في عقلك ويذكرك بها دوما. سيساعدك ذلك على العمل بكثير من التركيز والتصميم.
- تواجد في مكان العمل قبل الموعد بساعة
اذهبلعملك مبكرا ولو لساعة واحدة. فستنجز فيها ما تنجزه في 5 ساعات بعيدا عن الشوشرة وكثرة الاتصالات والتفكير في الطعام و الحوارات الجانبية مع الزملاء. اذهب مبكرا وستشعر بانتعاش الصاح وبالنشاط وبالبركة، وإن حالفك الحظ واستعطت الاتفاق مع مديرك في إنهاء يومك العملي ساعة مبكرا، فستكون أصبت عصفورين بحجر.
يجب أن تعلم أنك لست بحاجة إلى أن تقوم بهذه الطقوس الستة كلهم مرة واحدة. فقط اختر ما يناسبك وواظب عليه. ثم ابدأ في ممارسة الطقس التالي حتى يصبح عادة يومية هو الآخر، ورويدا رويدا قم بممارسة الطقوس الأخرى إلى أن تعتادها بشكل يومي.