١٠ خطوات للتغلب على الأحزان
الإنسان محاط بمشاعر أساسيه تبلور حياته وتصرفاته وعلاقاته ومكانته وتشكل شخصيته. وتتضمن تلك المشاعر السعادة، والغضب، والحزن. خطوات للتغلب على الأحزان
يظن الكثيرون أن الحزن شعور منفرد نشعر به: ولكن في الحقيقة يمتزج الحزن بمشاعر أخرى مثل الإحساس بالوحدة، والتعب، وفقدان الأمل، والشعور بالذنب. ولذلك يعد الحزن من أقوي المشاعر التي يصعب التغلب عليها. وكما هو مثبت علميا، فالحزن أطول المشاعر عمرا وهو أخطرها لقدرته على التسبب في الاكتئاب إن لم نتغلب عليه.
إليكم 10 خطوات للتغلب على الحزن
1. “تقبل حزنك”
تقبل سبب حزنك وتفهم أنه شعور طبيعي حتما سنمر به سيمرر حزنك في دورته الطبيعية ومن ثم يذهب. فالحزن ليس بالضرورة سيء، فمن الممكن أن يكون بداية حياة جديدة تتعلم منها وتزيد ثقافتك فتتقبله بكل آلامه. كما أن به ستقدر على الشعور بالسعادة وتقديرها أكثر من الطبيعي.
2. “ابكِ”
البكاء هو أول علامات تقبلك للحزن، فقد أكدت الدراسات أن البكاء ذا تأثير مريح جدا إن كنا نمر بحالة حزن. عندما نبكي يطلق الجسم مادة “الأندروفين” وهي ماده كيميائية طبيعية تشعرك بالرضا والطمأنينة وتساعد الجسم على الاسترخاء. ينشط البكاء أيضا الجهاز العصبي فيساعد في الحد من التوتر. للأسف، يرى الكثير منا البكاء على أنه ضعف خاصة إن كان أمام الناس. ولكن، لم الاهتمام بآراء الناس من الأصل. ابك حينما وأينما أردت، فهذه مشاعرك.
3. “اعتزل ما يؤذيك”
حاول دائما تخطي الحزن على فقدان الأشخاص، أو تذكر الأحداث المؤلمة، أو ما شابه لأنك تقدر. ابتعد عن دائرة حزنك ولا تسمح لنفسك بالانغماس فيها. ولا تنخدع وتقع في دور الضحية. بل تعلم كيف تتعرف على نفسك وتحبها عوضا عن الباقء مع الأشخاص أو الأحداث المؤذية. أيضا لا تستعجل الأمور وتبحث عن إجابات لأسئلة غير مهمة أو لها أن تتعسك بإجاباتها. إنما يكون الاهتمام لنفسك فقط ولكيفية التغلب على الوحدة وفقدان الأمل وللتركيز على ما هو مفيد.
4. “اطلب الدعم”
أحد أهم الاحتياجات الإنسانية الأساسية هو الحب والاتصال. إن بحثت جيدا ستتمكن بالتأكيد من هجر عزلتك وطلب الدعم من الموثوقين فتشعر بالراحة والطمأنينة عند مشاركتهم حزنك أو عند نصحهم لتتغلب على ما تشعر به. افتح قلبك للآخرين واسمح لإيجابياتهم بالدخول إلى قلبك ؛ ولا تخف دوما من العلاقات.
5. “جرب شيئا جديدا”
لا بد أن تكون على قائمتك أشياء لم تقم بها من قبل كرياضة أو هواية أو أعمال خيرية مثلا. فللعطاء مردودات جميلة لا تحصر في الدنيا وفيما بعدها وفي لحظتها وبعدها أيضا لما أدخلته من سرور على قلب غيرك. وجميعنا نعرف أن الجزاء من نفس العمل.
اقرأ أكثر، استمع لأغان أجدد ومن ثقافات مختلفة، اطهو وجبة بيديك من الصين أو المكسيك، أخبز في بيتك واستمتع بدفء الخبز ورائحته وأخرج معه الكثير من الطاقة السلبية. تعلم مهارات كالعزف على آلة تحبها أو الرقص أو الأشغال اليدوية. ولا تختر السهل منها بل اشغل وقتك وذهنك بالصعب وابتعد عن تركيزك على الحزن. وبذا، ستحب أوقاتك أكثر وتستمتع بها وتتعلم في الوقت ذاته!
6. “ابتسم”
تبسمك حتى وأنت في صميم حزنك شيء في غاية الصعوبة ولكنه سيشعرك بالراحة والإيجابية وبتقبل للحزن رغم كل ما تمر به. وجاءت الدراسات العديدة التي تفيد بأن مفعولو الابتسامة قوي على جسدك فيضيف عليه الراحة والتفاؤل. حاول التبسم حتى وإن كنت لا تريد ذلك في البداية، فمع الوقت ستعتادها وستحبها وستحلل موقفك أفضل وتشعر بالرضا.
7. “تذكر لحظات نجاحك”
أحيانا كثيرة ننسى إنجازاتنا ولحظات نجاحنا في محطات مختلفة من حياتنا. لا ندري السبب الحقيقي وراء هيمنة الحزن تلك علينا. ولكن ما ندركه هو أن الاستذكار له نفس التأثير الخاص بالموقف الحقيقي. لذا انعم بمحطات حياتك الإيجابية وكررها كما نكرر الأغاني الحلوة.
8. “اقبل تحديات أكثر”
للتحديات الصعبة عندما نجتازها الكثير من الجوائز المادية والنفسية. فعندما تضع هدفا وتحققه لا سيما إن كان صعبا، ستشعر بالفخر والرضا وستحب بريق نظرة نصرك وستدوم هذه الذكرى معك للأبد، فتكون لك درسا تتعلم منه أيضا.
9. “سامح نفسك والأخرين”
سامح نفسك ولا تجلد ذاتك على كل ما يحدث. سامح كل من آذاك، ليس من أجلهم ولكن من أجلك. فالتسامح يعود بالنفع عليك أنت أولا كما الأخرين. التسامح يشعرك بالطمأنية والرضا بالقضاء في كل ما يحدث خارج إرادتك. كما أنه يجعلك تجتاز التفاهات فيتسنى لك السعي قدما. وإن كنت لا تقدر، فهنالك تمارين تساعدنا على بلوغ التسامح والتنعم به. حاول أن تبحث وتقرأ عنها أكثر واعلم أنك بذلك تساعد نفسك أولا.
10. “تذكر أنك الخير”
تذكر دائما أنك لم تخلق لتعذب! فأنت تستحق السعادة وتستحق كل ما هو أجمل. أنت تستحق أن تسعى وتقاوم من أجل حياة أفضل. عزز ثقتك بنفسك دائما وذكرها بتلك العبارات.
لذا، لنعقد اتفاقية، من الآن فصاعدا وهي أن تحاول تعزيز ثقتك وقوتك النفسية وأن تحميها من كل ضار. ولا تحاول مقاومة أي مشاعر، بل اترك نفسك تتعلم أكثر. نحن لسنا أقوى من مشاعرنا ولا يمكننا التحكم فيها ولكن لا تستسلم أبدا فكل أمر صعب يمكننا التغلب عليه بعدة طرق. فقط ابحث أكثر!