تعرف على الأربع مراحل الأساسية لحل أي مشكلة
تعرف على الأربع مراحل الأساسية لحل أي مشكلة
ما هي المشكلة؟
وفقا لموسوعة ويكيبيديا، فالمشكلة اصطلاحا “هي كل موقف غير معهود لا يكفي لحلهِ الخبرات السابقة والسلوك المألوف، والمشكلة عائق في سبيل هدف منشود، ويشعر الفرد إزاؤها بالحيرة والتردد والضيق مما يدفعهُ للبحث عن حل للتخلص من هذا الضيق وبلوغ الهدف المنشود.” والجدير بالذكر أن المشكلة نسبية التصنيف، فما يشكل مشكلة للأطفال بالطبع لا يشكل أي مشكلة لدى الكبار مثلا.
ما هو حل المشكلات؟
يبدأ حل المشكلة بتحديدها أولا؛ وتحديد سببها؛ وتحديد بدائل حلها؛ وتحديد الأولويات والاختيارات المتاحة قبل تنفيذ الحل المختار. إنها عملية للعمل من خلال تفاصيل مشكلة ما حتى الوصول إلى حل لها. وقد تشمل تلك العملية عمليات رياضية أو منهجية كما يمكن استخدامها كمقياس لمهارات التفكير النقدي لدى الفرد.
حل المشكلات يعتبر مهارة شخصية (قوة داخلية، على عكس المهارات البدنية التي يتم تعلمها من خلال التعليم أو التدريب). لذا فإن الاستعداد لحل المشكلات بطريقة إبداعية وفعالة هو إحدى السمات الأكثر قيمة التي يبحث عنها أصحاب العمل في مرشحيهم للعمل.
علينا أن ندرك أن لكل مشكلة حل، وإن لم نكن قد توصلنا للحل. يمكننا دوما إيجاد طرق للتعامل والتعايش معها حتى الوصول لحلها. ولكن التوصل لحلول ليس بالأمر السهل في جميع الأحيان، فقد يستغرق الأمر سنوات بل وعقود من الزمن وذلك وفقا لمدى المشكلة وعمق تأثيرها ونطاقه.
من الطرق المنهجية في التعامل مع المشكلات منهج مشهور وفعال جدا مكون من أربع خطوات نتوصل بعدها لحل لمشكلتنا.
تعرف على المراحل الأربعة لحل المشكلة
- عرِّف المشكلة
قم بتشخيص الموقف حيث يكون تركيزك على المشكلة وليس فقط أعراضها. تتضمن رق حل المشكلات الفعالة استخدام خطط تحديد الخطوات المتوقعة للعملية وحتى اللجوء إلى الرسوم البيانية للأسباب والتأثيرات إن أمكن بهدف تحديد وتحليل الأسباب الجذرية.
ويكون ذلك عن طريق خطوات أصغر تبدأ بالتمييز بين الحقيقة والتكهنات؛ وتحديد أسباب المشكلة؛ والتشاور مع كل من له دخل في حلها أو فهمها؛ وجعل المشكلة واضحة للجميع؛ وتوضيح تأثيرها السلبي على كافة المحيطين من كافة المجالات قدرما أمكن؛ وتحديد منبع المشكلة الأساسي؛ ومن ثم تجنب محاولة الوصول إلى حلول سريعة دون معلومات كافية.
- إيجاد عدة حلول فعالة
النظر في بدائل متعددة يمكن أن يعزز بشكل كبير من قيمة الحل المثالي الخاص بك. بعد ذلك ابدأ بوضع خريطة طريق للتعرف على البدائل الأخرى. العصف الذهني وطرق حل المشكلات الجماعية من أفضل المسارات المفيدة في هذه المرحلة.
وتتم تلك المرحلة عن طريق خطوات أخرى أصغر تبدأ بعدم الحكم على الحلول في بادئ الأمر؛ وتضمين كافة المسؤولين في عصف ذهني لإيجاد الحلول؛ ومحاولة إيجاد البدائل التي تتماشى مع مصلحة الجميع؛ ومحاولة التوصل لأفكار أجدد ومتنوعة؛ حتى تصل أخيرا إلى اختيار موفق من البدائل.
- تقييم البدائل لاتخاذ الاختيار الصحيح
يستخدم من لديهم المهارة في تحليل المشكلات سلسلة من الاعتبارات عند اختيار البديل الأفضل. فهم يعتبرون حلولا لها نفس قدرة الحل المختار شريطة ألا يتسببوا في مشاكل أخرى غير متوقعة مستقبلا.
تبدأ هذه المرحلة بتقييم البدائل المتعلقة بطرق ووجهات نظر محددة؛ وتقييم البدائل دون أي تحيزات؛ وتقييم النتائج المحتملة والمؤكدة لكل بديل؛ ومن ثم إقرار البدائل بشكل علني.
- تنفيذ الحل ومتابعته
قد يُطلب ممن يقود الموقف أن يوجه الآخرين لتطبيق الحل، أو “إقناعهم” به، أو تسهيل تنفيذه بمساعدة الآخرين. ويعد إشراك الآخرين في التنفيذ طريقة فعالة للحصول على الدعم وتقليل المشاكل اللاحقة.
وهنا على المسؤول أن يخطط أولا لكيفية تنفيذ الحل قبل القيام بتنفيذه وذلك قد يتم عن ريق التصور والتخطيط باستخدام الكمبيوتر مثلا؛ وبعد ذلك عليه تلقي ردود الفعل وآراء كافة المشاركين الذين سيتأثروا بهذا الحل؛ ومن ثم البحث عن موافقة ورضا تام من الأطراف بالإجماع. يتلو ذلك بالطبع تحضير خطوات استباقية ومستمرة لأي أحداث غير متوقعة قدر الإمكان ومراقبة طول الوقت؛ وأخيرا علينا أن نقيم النتائج على المدى البعيد للتأكد من فعالية هذا الحل.
تذكر، عزيزي القارئ، أنه عندما تواجه مشكلة ما، فكر أولا في كيفية حلها؟ ولا تدعها تربكك أو تؤثر عليك. كل ما عليك فعله هو اكتشاف أفضل الحلول وبدائلها!
غالبًا ما يصبح الأشخاص الذين يرمون أنفسهم في مشاكل مضطربين وخائفين. فهم يتخذون نهجًا عشوائيًا في التفكير، ومن ثم يندهشون عندما يجدون أنفسهم يتعثرون ولا يحرزون أي تقدم في حل مشكلاتهم.
لكن، ليس هنالك أي مشكلة لم يستطع الإنسان التغلب عليها. إذ أثبت الإنسان أن بمقدوره تحقيق أي هدف يحدده باستخدام عقله المبدع الرائع ثم اتخاذ الإجراءات باستمرار والثبات حتى تتحقق الأهداف وتحل المشكلات. النجاح هو علامة على المفكر المبدع، وعندما تستخدم قدرتك على التفكير بشكل خلاق، يمكن أن يكون نجاحك غير محدود وحينها لن تقف أمامك أي عقبة أو مشكلة.
تعرف على الأربع مراحل الأساسية لحل أي مشكلة
3 تعليقات