التوتر! وكيف تتأقلم معه؟
إن كنت تشكو من أعراض مستمر كالصداع والأرق وانخفاض الطاقة وقلة الإنجاز، وكنت لا تجد سببا معينا وراء ذلك. فعلى الأحلى أنت تعاني من التوتر المستمر. التوتر آلية يقوم بها جسدك عند الخوف والشعور الخطر. وبما أن أجسادنا مختلفة، تتباين ردة الفعل من شخص لآخر؛ فقد يزجعك شيئا يراه غيرك مضحكا والعكس صحيح. وبالتالي تختلف مستويات التوتر من شخص لآخر ويتنوع بين مفيد وضار وهناك للأسف من يقع فريسة له.
التوتر مرضي أو إيجابي
أيأتي شخص معين إلى ذهنك عندما نقول كلمة توتر؟ إن كنت تعرف شخص هكذا، فعلى الأرجح أنه يعاني من توترمرضي إذا يلازمه طوال الأيام. هذا النوع من التوتر لا يزيد الطين إلا بلة ولا يحل أي موقف مطلقا بل قد يعقد المواقف أكثر.
ولكن لحسن الحظ هناك نوع من التوتر يكون إيجابي وبناء إذ يحفزك على القيام بالأمور المطلوبة منك في مواقيتها كالاستذكار استعدادا لامتحاناتك، والتحضير لكل مهم. فهو بمثابة المنبه في حياتك العملية والعلمية وغيره.
ما هو مصدر التوتر في حياتك؟
لكل مشكلة حلول، ولتبدأ حل أي مشكلة عليك معرفة الأسباب الواضحة ورائها. ومن هنا تبدأ السيطرة على التوتر؛ بمعرفة مصادره. من السهل تحديد الأسباب الرئيسية كتغيير الوظائف أو الأزمات المادية أو الطلاق وغيره. إلا أنه صعب جدا تحديد سبب التوتر المزمن لأنه أكثر تعقيدًا وأطول عهدا. وفي بعض الأحيان لا يستذكر الإنسان ما الذي أثر عليه في مراحل حياته فجعله متوترا.
لمعرفة مصادر التوتر، اسأل نفسك هذه الأسئلة:
- هل تصنف توترك طبيعي؟
- هل تدرك أن التوتر يمكنه أن يفيدك؟
- هل توترك نابع من داخلك أم من الغير أو الأحداث الخارجية؟
- هل ترى أن التوتر شيء طبيعي؟
- هل تتحمل مسؤوليته وتحسن التصرف؟
كيف تتعامل مع التوتر؟
- وازن بين عملك وحياتك
قد تأخذك مشاغلك ومساعيك في دوامة فلا تهتم بنفسك أو منزلك. أهدافك وعملك من ضروريات استمرار حياتك ولكن إن لم تعطي نفسك الراحة الكاية لن تستطيع المواصلة أو ستقع في براثن التوتر!
2. مارس الرياضة واليوجا
وازن عمل الجهاز العصبي بالرياضة وزد من نشاطك وحيوتك. بممارسة الرياضة ستتخلص من الشعور بالإجهاد والتوتر لأنها تساعدك على إراز هرمونات السعادة. ليس عليك أن تكثر من أوقات الرياضة بل يكفيك نص ساعة يوميا. والفرق سيكون كبيرا. أما اليوجا فستمنحك الاسترخاء فتخلق حالة من الراحة وتوازن الهرمونات المسؤولة عن التوتر. كما ستعلمك الصبر والتحكم في أمورك.
3. ابتعد عن الكافيين وحافظ على صحتك
قد يكون النيكوتين والكايين مفيدين جدا بشكل مباشر على المدى القصير ولكن إذا نظرنا على المدى البعيد، قد يؤثروا على صحتك وموازنة هرموناتك. لذا استبدلهم بمشاريب ساخنة عشبية أخرى، تزيد من هدوئك.
4. تواصل مع من يدعمك
إن كنت ممن لديهم أحد يسمعهم فاستعن به. لا حرج ي ذلك، فكلنا نحتاج من يسمعنا من وقت لآخر. وأما إذا لم تجد من يجيد سماعك فتوجه إلى أٌرب متخصص.
5. مارس هواية تحبها
الكثير من الناس يهملون الهوايات ويظنون أنها مضيعة للوقت بينما هي تنمية للشغف والعطاء والإحساس بالإنجاز. أظهرت دراسة أن الأنشطة الممتعة يمكن أن تقلل من الإجهاد بمقدار النصف وتخفض معدل ضربات قلبك أيضًا.
7. حدد أولوياتك
حاول أن تكون واعيا لخططك اليومية وإن تكتبها يكن أفضل. ابدأ بالأهم حتى تنجزهم جميعا.
8. نم جيدا
إن كنت كتتحمل وتنام أقل من 7 ساعات يوميا، فاعلم أن جسدك سينهار ي أي نقطة وسيطالب بساعات كافية من النوم. النوم الجيد ينشط المخ ويبنيه ويساعدك في حرق الطاقة. وإن كنت لا تنام جيدا اعلم أنك لن تنتج أفضل ما لديك.
9. خذ إجازة
الابتعاد عن كل شيء يجددطاقتك، ويساعدك على المصاعب كالتوتر، ويزيد من سعادتك وإنتاجيتك! ولكن لا تنسى أن تأخذ إجازة من كل المنبهات والمقلقات كالهاتف والكمبيوتر لتتجنب كافة المشتتات. ولتبتعد فيها أيضا عن جميع المنغصات من الأشياء أو الأشخاص.
10 راجع متخصصا نفسيا
لا تستطيع الخلاص من التوتر؟ إذا توجه على الور لأقرب متخصص. احجز استشارة مع متخصص وثق فيه لأن أساليبه وعلومه ستفوق توقعاتك وستساعدك أكثر مما تتوقع.
عليك تذكر، أن كل شيء مفيد ولكن إن كثر عن حده انقلب. التوتر قد يدفعك للأمام وقد يعيق حركتك إن استفحل في قلبك. لا تتجاهله أبدا وحاول تنظيمه وإن لم تقدر فالمساعدة متوفرة في كل مكان، لا تتردد في الاستعانة بها.
تعليق واحد