إدارة حياة

أين أنت من تحقيق أحلامك؟

“لو بطلنا نحلم نموت… لو عاندنا نقدر نفوت.. لو عدينا مرة خلاص… لو ردينا ضاع الخلاص… حبة صبر حبة حماس… يبقى الحلم صورة وصوت”.

“قبل ما تحلم فوق… احلم وأنت فايق… قبل ما تطلع فوق… انزل للحقايق… جايز حلم في غمضة عين… عايز يتحقق في سنين… وجايز يبقى الحلم اتنين… وتحققهم قبل دقايق”.

كانت تلك كلمات أغنيتين شهيرتين للمطرب محمد منير في التسعينات، تظهر الأولى أهمية الحلم والسعي في تحقيقه بصبر وحماس، بينما تؤكد الثانية ضرورة التخطيط جيدا لما نحلم به حتى نجني ثماره.

وهناك جملة شهيرة أيضا قالها الفنان محمود عبد العزيز في آخر مشهد من مسلسل “محمود المصري“، وهي “كل إنسان على قد حلمه… أكبر أحلامك تبقى موظف هتبقى… أكبر أحلامك تشتري بدلة جديدة هتشتري”.

كلنا نملك أحلاما لا حصر لها، لكن أين نحن من تلك الأحلام؟ ولماذا ينجح البعض في تحقيقها بينما يفشل البعض الآخر؟
أين أنت من تحقيق أحلامك؟

هناك الكثير من الناس الذين لا ينتهي بهم الأمر إلى تحقيق أحلامهم، والأسباب في ذلك قد ترجع في بعض الأحيان إلى أنهم لا يأخذون الأمر بجدية، أو أنهم يقضون أوقات فراغهم في المنزل، بانتظار الوقت المناسب لتحقيقها، أو أنهم عالقون في وظيفة أو مهنة يحاولون التوفيق بينها وبين أحلامهم دون جدوى.

والحقيقة هي أن القليل من الناس فقط يعرفون ما يريدون، فمعظم الناس لا يدركون أبدا ما إذا كانت أحلامهم نابعة من داخلهم، أم هي تخص شخصاً آخر!!!

كم من الطلاب المتفوقين في الثانوية يدخلون كليات كبيرة لتحقيق حلم آبائهم، رغم أن اهتماماتهم وشغفهم بكلية مختلفة وحياة أخرى؟

وبحسب موقع addicted2success، هناك ستة عوامل تساعدك على التعرف على الأشياء التي تعيقك عن تحقيق حلمك.

1. البحث عن شخص يزكي أحلامك:

أحد العوائق التي يواجهها الأشخاص في تحقيق أحلامهم، هو التفكير في أنها قد لا تكون جيدة، أو أنه يستحيل تحقيقها، ويشعرون أنهم بحاجة إلى موافقة أحدهم، أو تزكية تلك الأحلام، قبل أن يتمكنوا من متابعتها.

الحقيقة هي أنك لست بحاجة إلى موافقة أي شخص، من أجل السعي في تحقيق حلمك، فإن أنت أخبرت الآخرين قبل أن تبدأ طلبا للدعم، قد يهزأ بك البعض، أو يحقد عليك من أجله، والبعض الآخر لن يهتم من الأساس بالأمر.

يقول الممثل الشهير “كريستوفر ريف” بطل فيلم “سوبرمان” الشهير في السبعينات، إن “الكثير من أحلامنا تبدو مستحيلة في البداية، ثم تبدو أنها غير محتملة، وبعد ذلك عندما نستجمع الإرادة، فتصبح مؤكدة الحدوث”.

2. عدم إعطاء أحلامك الاهتمام الفوري:

في معظم الأحيان، نعتقد أن حلمنا مؤقت أو نزوة، وغالبا ما نأخذ بعض الوقت قبل أن نتحرك نحو تحقيقه، بينما أفضل شيء يمكنك القيام به لتحقيق حلمك، هو التحرك بسرعة، والبدء بأي شيء، بغض النظر عن صغر حجمه، وبهذا ستجد أنك كل يوم ستحرز تقدما، ولن تتوقف أبدا حتى تحقق هذا الهدف.

3. عدم التركيز على أحلامك:

قد تفتح “يوتيوب” لتعلم بعض الإنجليزية من الكورسات المجانية، حتى تنمي لغتك كما تحلم، ثم يجذب انتباهك فيديو لشخص ما أو نجم مشهور، فتشاهده وتنتقل من فيديو إلى آخر، لتجد أن الوقت قد نفد دون أن تفعل الشيء الأساسي الذي دخلت على الموقع من أجله.

إن تكريس تركيزك التام على حلمك، سوف يبقيك مبدعا ومستمرا في السعي إلى تحقيقه، ويقلل من التركيز على الأنشطة غير الضرورية في يومك.

4. عدم كتابة أجندة يومية لخطوات تحقيق حلمك:

إذا كنت ترغب في تحقيق حلمك بسرعة، يجب عليك جدولة الأنشطة اليومية لفعل ذلك، واسأل نفسك “ماذا يمكنك أن تفعل اليوم للاقتراب خطوة واحدة نحو تحقيق حلمك؟”، ثم اكتب الإجابة، وابدأ في اتخاذ الإجراء المناسب للوصول إلى ذلك.


5. عدم مرافقة من يدعم حلمك:

بحسب موقع addicted2success، الشخص الناجح يرتبط بأولئك الذين يدعمون حلمه، لذلك يجب أن تبدأ في مرافقة الأشخاص الذين يشاركونك نفس الرؤية والحلم.

كن جريئا في حلمك، واذكره لأصدقائك المخلصين، وسوف يفعلون أي شيء لرؤيتك تحقق مثل هذا الهدف، وهذا بالطبع لا يتعارض مع النقطة الأولى، فأنت هنا تتحدث عن رغبتك في تحقيق حلمك الذي حددته مسبقا، ولا تطلب رأي أحد فيه.


6. الخوف من عدم امتلاك ما يلزم لبدء الحلم:

أريد بدء مشروع سيأتي بربح كثير، لكني أخشى أنني لا أمتلك رأس المال المناسب.

أريد ممارسة الرياضة وفقدان بعض الوزن الزائد، لكني أعتقد أنني قد لا أتحمل قوة التدريبات.

في معظم الأوقات تكون العقبة الرئيسية التي تعيق الناس عن تحقيق حلمهم، هي أنهم يخافون من أنهم لا يملكون ما يلزم للبدء في الحلم.

الحقيقة هي أن لديك كل ما تحتاجه بالفعل، عليك فقط البدء في التفكير بإيجابية، والثقة أكثر في نفسك، وستندهش من السهولة التي يمكنك بها البدء في جعل أحلامك حقيقة واقعة، إذا كنت مصمما بما يكفي على البدء.

إن أعددت دراسة جدوى جيدة، وعرض تقديمي يظهر كل جوانب مشروعك، قد تجد من يموله ويساعدك في تحقيق الحلم.

وإن آمنت بقدرتك على الاحتمال وجعلت إرادتك أقوى، ستذهب إلى “الجيم”، وتبدأ التمرينات بحماس، ورويدا رويدا ستتخطى صعوبة الأمر وتحقق ما تصبو إليه.

والآن… عليك أن تعرف جيدا أين أنت من تحقيق أحلامك، ثم تبدأ بكل جدية في السعي إليها. وحتما ستصل!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق