أخطاء غير مشروعة في الحب

أخطاء في الحب وأخطاء في علاقاتك بشريك حياتك
لن تجد علاقة عاطفية خالية من المشاكل. لكن هذا ليس مشكلة في الحقيقة. فعلى العكس، المشاكل تقوي العلاقات وتزيد من الروابط بين الشريكين. ففي كل مرة تحدث مشكلة ما، ينكسر الروتين بين شخصين يحبان بعضهما، وتصبح سببا في استمرارية علاقتهما وتجاوزها الصعب فالأصعب.
لكن أيضا وبدون أي مقدمات، لا يمكننا إنكار قدرة خطأ بسيط وغير مقصود على التسبب في كارثة فعلية تنعكس على علاقتك العاطفية. أوضحت “شيلي بولارد” أخصائية في الزواج والأسرة والمعلمة الروحية الأمريكية، ومؤلفة الكتاب الإلكتروني: كيف تصبح النسخة الأكثر جاذبية من نفسك، في مقالة نشرتها في موقع “Mind Body Green” الأمريكي أن هناك ثلاثة أخطاء في الحب كبيرة يرتكبها الكثير منا، في الحب.
أخطاء في الحب من وجهة نظر شيلي
أشارت “شيلي” إلى أن الخطأ الأول الذي نقع فيه هو: عدم فهمنا لمعنى الحب. وهذا هو الخطأ الأكبر. فإذا قمت بإصلاح هذه الثغرة، نلت نجاح العلاقة. إذ إن لم تفهم علاقتك منذ البداية، فكيف تتوقع أن تسير الأمور على ما يرام؟! يقضي الناس الكثير من الوقت والطاقة في حيرة، دون أن يكون لديهم أدنى فكرة عما يحدث ولماذا يحدث.
الخطأ الثاني من وجهة نظرها أن الكثيرين لا يعرفون أن الحب يسكن داخلهم، فلا يدركون أن الحب بداخلهم، وليس فيما حولهم. فحين تربط المشكلة بنفسك من الداخل وكيف انعكست على الخارج، ستشاهد كيف تتحول علاقتك للأفضل. السر يكمن في اعترافنا بكوننا طرفا في أي مشكلة تنشأ عوضا عن إلقاء اللوم على الطرف الآخر فقط.
أما الخطأ الثالث فهو أننا لا نعرف أنه كلما أعطيت في الحب استقبلت حبا أكبر. فكلما زاد الحب الذي تعطيه، ستحصل على المزيد في حياتك وعلاقاتك. ولذا، تنصح شيلي بألا تخفي حبك أبدا.
أما في جامعة ماساتشوستس، أشار بحث “بولا بييتروموناكو” و”بيرت أوتشينو” و”كريستين دونكل شيتر” إلى أن هناك بعض التحديات الأكثر شيوعًا يواجهها الناس في الحب ولكن يمكننا التغلب عليها قبل أن تدمر علاقاتنا العاطفية. حيث استند هذا البحث إلى العديد من الدراسات التي تتبعت أزواجا ناجحين وغير ناجحين على فترات طويلة، وتم تقديمع في موقع ” Psychology Today”.
من أبرز الأخطاء البسيطة في الحب
- التحدث بالسوء عن شريكك:
كثيرًا ما يحدث ذلك خاصة في وقت الشجار والاختلاف. إن تدخل شخص ثالث بينكما يكفي لتفاقم المشكلة، لأن التحدث عن عيب ما في شريكك يعتبر خيانة له، وبذلك تنقل التفاصيل المعيبة والتي لن تتناقل كاملة وصادقة أبدًا.
- الظن بأننا ضمنا شريكنا دوما:
من وقت لآخر، لن يضرك التفكير في شكل لحياتك بدون شريكك. ماذا سيعني لك هذا؟ ستعرف حينها كم أنت محظوظ لوجوده معك. وبمجرد أن تبدأ في صياغة صورة لنفسك دون شريك حياتك، ستساعدك هذه الصورة في اتخاذ خطوة إضافية لإظهار تقديرك وعاطفتك لشريكك واهتمامك. - اللوم المستمر:
إلقاء اللوم الدائم على الشريك يؤدي إلى البعد والجفاء .
- تذكر أخطاء الماضي دائمًا:
في حال وجود خلاف بينك وبين الشريك، من المهم الفصل بين المشكلة الحالية وبين الأخطاء السابقة، ومعايرة شريكك بأخطاءه السابقة. فهذا ينم عن مصائب غير معالجة وعن آلام يصعب حلها ولا تزيد الموقف إلا سوءا. من الألإضل دوما معالجة الأمور حتى نهايتها وعدم المضي قدما بينما لم تهضم كافة الأمور.
- الشعور باليأس:
بصرف النظر عن التحديات التي قد يواجهها شريك حياتك، يواجه الأزواج أيضًا مجموعات من الصعوبات الخاصة بهم كالشعور باليأس. والسبب في ذلك قج يرحع للخيانة الزوجية، أو الاختلافات في الشخصيات ونمط الحياة نفسها، وحتى سوء تفاهم بسيط قد يحول الموقف إلى حرب شاملة. يبدأ اليأس يسكن داخل أفكار الشريك، كأن يعتقد أن ما هو سيء الآن سيظل سيئًا دائمًا، أو أن العيوب كثيرة جدا عن احتماله. لكن هذا لم ولن يجدي نفعا أبدا. وبدلًا من ذلك يمكن التركيز على ما هو جيد بدلاً من السيء وأخذ خطوات لحل ما يضايقنا وعدم السكوت عليه لكي لا يتفاقم.
- توقع المثالية:
الحقيقة: “كلنا بشر”، أي جميعنا يخطئ. لذا لا تتعلق بشكل غير واقعي بأي شخص. ذلك سيفسد عليك علاقتك. إذا تغاضى كل طرف عن أخطاء الآخر البسيطة ستدوم العلاقة ويملؤها التفاهم والتناغم.
- الشجار المستمر:
لا تجعل كل شيء حجة لشجار جديد، فكر في جميع المشكلات التي تواجهك مع شريك حياتك وفكر حقًا في ما إذا كانت هذه المشكلات تستحق أن يضيع عليها وقت من العلاقة أم لا.
في دراسة أجريت في بريطانيا سئل حوالي 4 آلاف شخص، عن أكثر ما ينتظرونه أو يقدرونه من أزواجهم، وكانت النتيجة هي “التعابير اللطيفة البسيطة، أي أنك إن أهديت شريكك علبة شوكولاتة أو باقة ورود في عيد الحب فلن يغنيه هذا عن نسيانك له طوال العام. بكلمة غزل، أو بشكر على الطعام أو المساعدة في ترتيب المنزل أو بسؤال بسيط عن حاله في وسط اليوم، تكون الشريك الأمثل لشريكك.
أكد الطبيب النفسي “جون جوتمان”، أنه بنسبة 91% يتحدد مدى نجاح أو فشل العلاقات الزوجية، نسبة لـ4 تصرفات يجب تجنبها استنتجهم عن طريق العديد من الدراسات التي أجراها في معهد “جوتمان” المتخصص في العلاقات الزوجية. وهي كالآتي:
4 تصرفات يجب تجنبها في الحب
- النقد المستمر:
“أنت لا تهتم أبدا” أو “أنت دائما أناني للغاية”، ممايجعل شريكك يشعر بالهجوم والرفض.
- الدفاع المميت:
وهو رد فعل حتمي للشعور بالرفض والهجوم المستمرز والحل الذي أوصى به “جوتمان”، هو الاستماع باهتمام كبير عوضا عن الدفاع. كما يجب أيضًا تحمل مسؤولية الخطأ وتقديم الاعتذار.
- التقليل من الشأن:
وهو أمر أشارت له الكثير من أبحاث “جوتمان”، التي استمرت لمدة 4 أعوام، واعتبرته المؤشر الأول للطلاق.
- المماطلة:
لا تجد حججا لأقوالك فتماطل على أساس فارغ. المماطلة تتسبب في الشعور بالرفض والصد والتخلي، لهذا إذا كنت ترغب في إنهاء محادثة أو مناقشة ما، عليك أن تختار أسلوب لا يتسبب في جرح شريكك.
في الحقيقة، مهما حاولنا تجنب أخطاء في الحب والبحث عن شريك حياة مناسب، لن نكون بنسبة 100% متأكدين من اختيارنا. فالبشر ألغاز قد تظل مخفية الصفات لعشرات السنين قبل أن تكشف كاملة. لذا ما يمكننا العمل عليه هو وضع نظام جيد لإدارة علاقتنا بشريكائنا. فباتباع النصائح المذكورة، نكون بذلك نؤسس لنظام متبادل قائم على الاحترام والتفهم. ولكن يبقى علينا الالتزام به وتطبيقه على أنفسنا بصدق وأمانة ويبقى علينا دائما أن نحاول للتحسين من أنفسنا ومن علاقاتنا وذلك بالحوار المستمر وبعدم ترك ثغرات أو نقاط غير مسواة.